ترامب يراجع العلاقات التجارية مع 12 دولة لصالح "أمريكا أولا"
الإدارة الأمريكية تحدد 12 دولة في 3 قارات ستراجع معها العلاقات التجارية يرى ترامب أنها أضرت بالاقتصاد الأمريكي
يعتزم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة، أن يطلب من إدارته تحديد الدول المسؤولة عن العجز التجاري الأمريكي، وذلك في إطار سياسته المتمحورة حول "أمريكا أولا".
ويفترض أن يوقع ترامب مرسومين يهدفان إلى تحديد أسباب العجز التجاري الأمريكي والمسؤولين عنه.
وقال وزير التجارة، ويلبر روس، إن الهدف هو التوصل خلال 90 يوما إلى وضع لائحة "لكل دولة على حدة وكل سلعة على حدة"، ويفترض أن تكشف حالات "الغش"، إلى جانب اتفاقات التبادل الحر التي لم تنفذ وعودها أو التسويات التي لم تحترم.
وبحسب روس فإن هذه اللائحة "ستشكل أساس اتخاذ القرار في الإدارة"، مذكرا في الوقت نفسه بأن "أول مصدر للعجز" هو الصين.
وقبل أسبوع من لقائه الرئيس الصيني، شي جين بينج في فلوريدا، حذر ترامب في تغريدة على تويتر من أن اللقاء سيكون "صعبا جدا".
وبرر ذلك بأنه "لا يمكننا ان نواجه بعد الآن حالات العجز التجاري الهائل هذه (...) وخسائر في الوظائف".
وقال وزير التجارة الأمريكي إن نحو 12 بلدا، بينها اليابان وألمانيا والمكسيك والهند وفرنسا وحتى سويسرا، يمكن أن تستهدف باللائحة التي ستوضع في الأشهر المقبلة، وإن كان هذا لا يعني بالضرورة أن إجراءات انتقامية ستتخذ.
وخلال حملته، شدد ترامب على شعار "أمريكا أولا" ودعوته لتفضل المنتج الأمريكي وتوظيف أمريكيين، وهاجم التجارة العالمية الحرة المفتوحة بشكل مطلق، معتبرا أن الولايات المتحدة كانت الخاسر الأكبر من الاتفاقات التجارية التي أبرمت في العقود المنصرمة.
وبعد توليه السلطة طالب خصوصا بإعادة التفاوض حول اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية الموقع منذ 1994 بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.