كيف يمكن لترامب تدمير كوريا الشمالية في 35 دقيقة؟
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لديه السلطة الوحيدة لإطلاق أسلحة بلاده النووية، وليس على أي شخص آخر إصدار قرار ثان.
قال خبراء لصحيفة "تليجراف" البريطانية، إنه يمكن للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إبادة كوريا الشمالية بأسلحة نووية في أقل من نصف ساعة.
وطبقا للبروتوكولات النووية الأمريكية المصممة لتبسيط عملية صنع القرار، فإن الرئيس لديه السلطة الوحيدة للإطلاق، وليس على أي شخص آخر إصدار قرار ثان.
وأضاف مالكولم نانسي، وهو ضابط سابق في الاستخبارات الأمريكية، أنه "ملك نووي، يمكنه فعل ذلك. نسميه حل الـ35 دقيقة"، مشيرا إلى أن الأمر كله متعلق بالوقت الذي يستغرقه صاروخ "مينيوتمان 3" العابر للقارات، للانطلاق من السهول الكبرى إلى بيونج يانج".
ووسط التوترات المتزايدة بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون وتغريدات قرع طبول الحرب التي يكتبها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتسلط الأضواء حول إمكانية الأخير إطلاق ضربة نووية.
البروتوكول الخاص بالأسلحة النووية محاط بسرية تامة، لكن خبراء قالوا لـ"تليجراف" إنه كان هناك عدة مفاهيم خاطئة.
وأضاف أحد الخبراء: "لا يوجد زر إطلاق نووي على مكتب الرئيس، هو لا يحتاج واحدا. فم الرئيس هو الزر"، موضحا أنه حال وجود ترامب بالبيت الأبيض وأراد إطلاق أسلحة نووية سيذهب إلى مركز العمليات الطارئة، وليس إلى غرفة العمليات؛ لإجراء مكالمة هاتفية آمنة.
مركز العمليات الطارئة موجود أسفل الجناح الشرقي للبيت الأبيض، وقال الخبير إنه "يشبه مخبأ تشرشل".
وأوضحت الصحيفة أنه أينما كان ترامب فلديه "جناح اتصالات" حتى في مركباته، مشيرة إلى أن 15 شخصا سيشاركون في المكالمة الهاتفية أو أيا كان الأشخاص المتوفرون في هذا الوقت، بينهم وزير الدفاع جيم ماتيس، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، ومستشار الأمن القومي إتش آر ماكمستر، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دونفورد.
ومع ذلك، فإن شخصا واحدا من ترامب سيكون في حاجة لأنْ يكون مشاركا بالمكالمة، وهو في نبراسكا. هذا هو الجنرال جون هيتن، قائد القوات النووية الأمريكية، الذي يشرف على الترسانة الأمريكية النووية.
هيتن هو الشخص الوحيد الذي يجب أن يتحدث، ومحادثته مع ترامب يمكن أن تستمر لأقل من دقيقة، وكان قد قال مؤخرا عن دوره: "ليس بهذا التعقيد".
لاعب أساسي آخر هو الضابط ذي الرتبة المتوسطة الذي يحمل "الكرة النووية"، وهو في ظل الرئيس بكل الأوقات.
وقال بروس بلير، الخبير في الأسلحة النووية وعلى علم بالبروتوكول، إن هناك سوء فهم شائعا بأن "الكرة" هي جهاز اتصالات، لكنها عبارة عن حقيبة تحوي قائمة بأوامر مرتبة مسبقا، وهي تشبه تقريبا قائمة المطاعم، وهي تتضمن رسومات متعلقة بالتأثيرات والخسائر.
وهناك ملخص من صفحة واحدة بجميع مواقع الخيارات النووية في المقدمة، وسيختار ترامب خيارا واحدا، مثل استهداف موقع الاختبارات النوية لكوريا الشمالية.
وسيستخدم ترامب أصبعيه السبابة والإبهام لكسر وفتح "البسكويت"، التي هي عبارة عن قطعة بلاستيك أكبر قليلا من بطاقة الائتمان، ومن المفترض أن تكون بحوزة ترامب طوال الوقت، وبداخل البطاقة هناك "كود ذهبي"، وتصدر وكالة الأمن القومي واحدا جديدا كل يوم.
aXA6IDE4LjExOC4zMC4xMzcg جزيرة ام اند امز