ساعات حاسمة.. ماذا في جعبة تراس خلال لقاء ثانٍ مع برادي؟

تعيش رئيسة الوزراء البريطانية، ليز تراس، ساعات حاسمة مع تراجع شعبيتها واستعدادها للقاء ثانٍ مع النائب البارز عن حزب المحافظين جراهام برادي خلال الـ36 ساعة المقبلة.

ومع اقتراب رئاسة تراس للحكومة من حافة الهاوية، فمن المقرر أن يناقش رئيس لجنة عام 1922، المسؤول عن انتخابات قيادة حزب المحافظين، مخاوف نواب أعضاء مجلس العموم مع رئيسة الوزراء.

ويخشى المحافظون في مجلس العموم من الإطاحة الفورية بتراس إذ سيكون عليهم مواجهة كارثة انتخابية حيث أظهرت استطلاعات الرأي تراجع الدعم للحزب في أعقاب الميزانية المصغرة الشهر الماضي.

• بعد اعتذار ليز تراس.. هل تواجه بريطانيا المجهول؟

وفي الوقت نفسه، يخشون استمرارها في المنصب بما يزيد من تراجع شعبيتهم في الفترة القادمة تمهيدا للانتخابات المقبلة والتي ستزيد فيها فرص حزب العمال المعارض.

ووفقا لمصادر، فقد عقد جراهام اجتماعًا سابقا مع زعيمة حزب المحافظين بعد ظهر أمس.

ومع ذلك، من المتوقع أن يجري محادثات معها مجددا اليوم أو صباح الغد للتحذير من هشاشة موقفها.

استغاثة من بنك الطعام

في أثناء ذلك، كشفت صحيفة الجارديان عن استعداد الآلاف من متطوعي بنك الطعام مناشدة تراس لدعم إضافي، حيث أصبحت خدماتهم لا تتناسب مع تدفق الأشخاص المحتاجين.

وفي إشارة إلى استمرار أزمة تكلفة المعيشة التي كانت تتفاقم حتى قبل الأزمة الاقتصادية التي أعقبت الميزانية المصغرة للحكومة، سيتم تسليم خطاب موقع من أكثر من 3000 موظف في بنك الطعام إلى داونينج ستريت. ويتضمن الخطاب تحذيرًا من أن بعض الخدمات تواجه "نقطة الانهيار" مع استعدادها لزيادة الطلب في الأشهر المقبلة.

تنص الرسالة التي جمعتها مؤسسة Trussell Trust وFeeding Britain وIndependent Food Aid Network (Ifan) على أن "الأشخاص الذين لم يتمكنوا بالفعل من شراء الطعام هم الأكثر تضررًا من الزيادات المستمرة في الطاقة والغذاء وتكاليف السفر".

وكتب موقعو الخطاب: "نلتقي كل يوم أشخاصا يتخطون وجبات الطعام حتى يتمكنوا من إطعام أطفالهم وإيقاف تشغيل جهاز الطهي أو الثلاجة حتى يتمكنوا من تغطية التكاليف الأساسية الأخرى.. وتبدو الأشهر الـ 12 المقبلة أكثر قتامة".

ويضيف موقعو الخطاب: "تكافح العديد من فرقنا للتعامل مع الطلب الذي يفوق التبرعات الغذائية والمالية، ونحن مجبرون على اتخاذ قرارات صعبة بشأن كيفية عملنا. نحن مرهقون. العديد من مؤسساتنا على وشك الانهيار".