4 أسئلة مهمة اطرحها على نفسك قبل «إنقاص وزنك»
في عالم يُمجِّد الحمية الغذائية، حاول زهاء 42% من البالغين على مستوى العالم إنقاص أوزانهم.
وتعمل وسائل التواصل الاجتماعي على تضخيم هذا الاتجاه من خلال تدفق مستمر عن صيحات إنقاص الوزن واتجاهات الحمية الغذائية.
ورغم ذلك، فمع وجود العديد من الرسائل المتضاربة، من السهل أن تشعر بالإرهاق والارتباك عند البحث عن نصائح الحمية الغذائية عبر الإنترنت.
وقبل الخوض في أحدث صيحات الحمية الغذائية، توصي ثلاث خبيرات تغذية بجامعة ولونجونج الإسترالية، بطرح أربعة أسئلة رئيسية على نفسك لاتخاذ قرارات أكثر استنارة.
هذه الأسئلة كما تقول الخبيرات ميليسا إيتون وفيرينا فايسيورجيس وياسمين بروبست في مقال مشترك نُشِر بموقع "ذا كونفرسيشن"، هي:
أولاً: هل الحمية واقعية؟
ضع في اعتبارك التكاليف المالية والعملية، وهل تحتاج إلى منتجات أو مكملات غذائية محددة لاتباع الحمية الغذائية؟، إذ تتجاهل العديد من الحميات الغذائية المتطرفة قضايا مثل الوصول إلى الغذاء، والقدرة على تحمل التكاليف، والعوامل الثقافية، مما يؤدي غالباً إلى الإحباط والشعور بالفشل.
ثانياً: هل هناك أدلة تدعم هذا النظام الغذائي؟
ليست كل ادعاءات الحمية الغذائية مدعومة بأبحاث قوية، فكن ناقداً للدراسات القائمة على بيانات الحيوانات أو المجموعات المستهدفة التي لا تتطابق مع ملفك الشخصي، وابحث عن الأنظمة الغذائية المدعومة بدراسات بشرية متعددة ومصادر موثوقة مثل مواقع الصحة الحكومية أو خبراء التغذية المسجلين.
ثالثاً: كيف سيؤثر على حياتي؟
الطعام أكثر من مجرد وقود، إنه مصدر للتواصل والاحتفال والمتعة، فهل سيتداخل النظام الغذائي مع تجاربك الاجتماعية والثقافية، مثل السفر أو تناول الطعام مع أحبائك؟ فكّر في كيفية تأثيره على حياتك اليومية.
رابعاً: هل سيؤثر على صحتي العقلية؟
يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي في بعض الأحيان إلى الشعور بالذنب أو التوتر، وخصوصاً عندما يقيد الأطعمة المفضلة.
وتظهر الأبحاث أن اتباع نظام غذائي يمكن أن يؤثر سلباً على الصحة العقلية، إذ يؤدي تخطي الوجبات إلى زيادة أعراض الاكتئاب والقلق، ومن الضروري إعطاء الأولوية للصحة العقلية إلى جانب الصحة البدنية.
ملخص الإجابة على هذه الأسئلة، كما تقول الخبيرات الثلاث "أنه لا يتم تعريف الصحة بفقدان الوزن، حيث تشير الدراسات الحديثة إلى أن التركيز على الصحة بدلاً من الوزن قد يؤدي إلى نتائج إيجابية، بما في ذلك تحسين العلاقة مع الطعام وتقليل التوتر".
وتضيف الخبيرات أن "بناء علاقة إيجابية مع الطعام يتطلب الوقت والصبر، لكن الفوائد تستحق ذلك. طلب الدعم من المتخصصين في الرعاية الصحية الذين يهتمون بالوزن قد يساعد في هذه الرحلة، والأهم من ذلك، تذكر أنه لا بأس من إيجاد المتعة في الطعام".
aXA6IDE4LjExOS4xNDEuMTE1IA==
جزيرة ام اند امز