"نوبة هلع" لتسورنكو.. رصاص أوكرانيا يخترق عالم التنس
لم تتخيل ليسيا تسورنكو أن محادثتها مع رئيس اتحاد لاعبات التنس المحترفات ستنتهي بإصابتها بـ"نوبة هلع" تدفعها للانسحاب من بطولة عالمية.
هذا ما أقرت به تسورنكو بقولها إن انسحابها المفاجئ من دورة إنديان ويلز للألف في كرة المضرب، كان بسبب نوبة هلع تعرضت لها قبل وقت قصير من مواجهتها البيلاروسية أرينا سابالينكا.
ورغم أن الواقعة تعود لأغسطس/آب الماضي، فإن صحيفة الغارديان أعادت إحياءها مع حديث اللاعبة الأوكرانية عن حوار قصير دار بينها وبين الرئيس التنفيذي لاتحاد لاعبات التنس المحترفات ستيف سيمون.
وكان من المقرر أن تواجه تسورينكو البيلاروسية أرينا سابالينكا في الدور الثالث، لكن تم منح الأخيرة اللقب.
في البداية، عزت ليسيا تسورنكو قرار الانسحاب إلى أسباب شخصية، لكنها كشفت لاحقا أنه جاء على خلفية تعرضها لصدمة من إجابات سيمون في مناقشتهما حول رد فعل لاعبي التنس على العملية العسكرية الروسية ضد كييف.
اللاعبة صاحبة الـ 33 عامًا تحدثت قائلة: "قبل أيام قليلة، أجريت محادثة مع سيمون، وقد صدمت تمامًا مما سمعته.. أخبرني أنه هو نفسه لا يؤيد الحرب، لكن إذا أيدها لاعبون من روسيا وبيلاروسيا، فهذا رأيهم فقط ولا ينبغي أن يزعجني رأي الآخرين".
ومضت في حديثها: "لكن رئيس الاتحاد قال لي في الوقت نفسه إنه لو حدث هذا له وكان في مكاني لكان سيشعر بالفزع".
تصريحات تسورينكو تأتي قبل توجه لدى منظمي ويمبلدون للتنس لرفع الحظر المفروض على اللاعبين الروس والبيلاروسيين مع احتمال أن تسير اللجنة الأولمبية الدولية في نفس الاتجاه.
ونقل سايمون تلك المعلومات إلى تسورينكو، مؤكدا أن اللعب النظيف والمبادئ الأولمبية لم يتم انتهاكها، مضيفة: "وعلى العكس عندما سُئل عما إذا كان يفهم ما كان يقوله لي خلال المرحلة النشطة للعدوان العسكري الروسي في بلدي، أجاب: نعم وكان هذا رأيه".
وتابعت: "لقد صدمت تمامًا بهذه المحادثة وفي المباراة الأخيرة (ضد دونا فيكيتش) كان اللعب صعبًا للغاية.. عندما حان وقت الذهاب إلى الملعب أصبت بنوبة هلع ولم أتمكن ببساطة من الخروج إلى هناك.. لقد انهرت عقليا للتو".
اللاعبة تسورينكو أكدت أنها وزملاءها اللاعبين الأوكرانيين الذين أخبرتهم عن المحادثة يشككون الآن في موقف سيمون، معلقة بالقول: "لقد صُدم الجميع أيضًا.. لقد طلبنا تنظيم مؤتمر عبر الهاتف مع مجلس إدارة اتحاد لاعبات التنس المحترفات لطرح سؤال حول كيف يمكن لشخص مثل ستيف سيمون أن يكون قائدًا في الاتحاد وماذا يجب أن نفعل حيال ذلك".
ويعكس اتحاد اللاعبات المحترفات باستمرار دعما كاملا لأوكرانيا، ويدين بشدة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الروسية.
وقبل أسابيع، دخلت الحرب الروسية الأوكرانية في عامها الثاني، منذ بدء موسكو عمليتها العسكرية الخاصة ضد كييف في 24 فبراير/شباط عام 2022، في حرب خلفت آلاف القتلى والجرحى وخسائر فادحة.
aXA6IDMuMTQzLjI0MS4yNTMg جزيرة ام اند امز