تونس تحتفي باختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية 2019
العرض تضمن عددا من الأغاني الصوفية من الموروث التونسي مثل "يا فارس بغداد"، و"من لي سواك"، و"زور القبة".
أقامت مدينة الثقافة التونسية، الخميس، عرضا أوبراليا بعنوان "ذروة المعالي" أعلنت فيه عن افتتاح تظاهرة "تونس عاصمة للثقافة الإسلامية 2019".
و"ذروة المعالي" أوركسترا غنائية صممها وأخرجها التونسي سليم الصنهاجي، وكتب جملها الموسيقية الفنان التونسي سامي بن سعيد، ونفذتها أوركسترا "أصوات أوبرا تونس" بقيادة المايسترو هشام العماري.
وتضمن العرض عددا من الأغاني الصوفية من الموروث التونسي مثل "يا فارس بغداد"، و"من لي سواك"، و"زور القبة" وحضر حفل الافتتاح عدد من الشخصيات العربية والتونسية ذات العلاقة بالشأن الثقافي والإسلامي.
وقال عبدالعزيز التويجري، المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم "الإيسيسكو" في افتتاح الحفل إن هذه التظاهرة ستكون جسر تواصل بين مختلف المراحل المضيئة للعالم الإسلامي، مشيرا إلى أن اختيار تونس لم يأت من فراغ، وإنما لتميزها بتاريخ عريق في مختلف الحقبات الإسلامية.
وأكد أن منظمته أعدت برنامجا ثريا يليق بهذا الحدث حيث سيتم تقديم 17 نشاطا ثقافيا وسيتم إسناد جوائز للفائزين.
وسبق لتونس التي تحتضن الثقافة الإسلامية سنة 2019، احتضانها سنة 2009 تحت عنوان "القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية".
من جهته، قال وزير الشؤون الثقافية التونسي محمد زين العابدين: "تونس منفتحة على عالمها العربي وتعمل على التنسيق مع الحكومات لإبراز الحضارة الإسلامية المتأصلة فيها، داعيا إلى أن تكون الثقافة سدا منيعا ضد التطرف والإرهاب ولدعم قيم التسامح والانفتاح.
وأوضح بأن تونس تسعى إلى تقديم مثال راق للإسلام ورؤية حضارية لهذا الدين بعيدا عن التطرف والمغالاة.
من جهته، أكد الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي عبدالرحمن بن عبدالله الزيد على ضرورة نشر قيم التسامح والاعتدال والوسطية والتصدي لكل أشكال الإرهاب، مقدما تعازي الأمة الإسلامية لضحايا الهجوم المتطرف على مسلمي نيوزيلندا .
وبيّن أنه من الضروري نشر قيم التسامح في العالم وربط جسور المحبة بين مختلف الثقافات والأعراق.
وتم بمناسبة افتتاح تظاهرة تونس عاصمة للثقافة الإسلامية تكريم الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة الثقافة والآثار بمملكة البحرين، وعدد من الشخصيات التونسية على غرار كمال الحاج ساسي مستشار الحكومة التونسية.
يذكر أنه قبل انطلاق حفل الافتتاح تم تنظيم معرض تضمن وثائق حول الحضارة الإسلامية، ومعرض للخزف الفني ومعرض إحياء التراث الإسلامي.