4 أسباب وراء تفوق تونس وانتكاسة مصر بالتصفيات
تونس تتفوق على مصر أداءً ونتيجة بمباراة تصفيات أمم أفريقيا بملعب رادس، فلماذا حدث ذلك التفوق وكيف انتكس الفراعنة ، تعرف على الأسباب
نجح المنتخب التونسي في تحقيق انتصار ثمين على نظيره المصري بهدف نظيف، في أولى جولات التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية بالكاميرون 2019، بملعب رادس في العاصمة تونس، لتكون دفعة معنوية جيدة خاصة في بداية الولاية الثانية للمدرب المخضرم نبيل معلول مع نسور قرطاج.
كوبر متفائل بالخسارة أمام تونس
وغاب المنتخب المصري "فنيا" بشكل كبير عن المباراة في شوطها الأول والذي تسيده المنتخب المستضيف بنسبة كبيرة، وكانت له أكثر من كرة خطيرة خاصة من الجبهة اليسرى القوية له بتألق الثنائي علي معلول ويوسف المساكني، واستمر الحال في الشوط الثاني حتى وضع طه الخنيسي تونس في المقدمة في بدايته، قبل أن يعود الفراعنة نسبياً للمباراة ولكن دون هجمات مؤثرة، لينتهي اللقاء بفوز تونسي مستحق.
بوابة "العين" تلقي الضوء على أبرز التي منحت الافضلية لمنتخب تونس وتفوقه على نظيره المصري الحاضر الغائب..
1- تحضير جيد لنبيل معلول
قبل المباراة بأسبوع كامل، قاد معلول استعدادات تونس للمباراة بتدريبات "مغلقة"، وقام بفرض نظامه وأسلوبه واستغنى عن بعض نجوم الفريق مما لم يأخذوا الأمور بجدية في قرار انضباطي وضح أثره في المباراة، لأنه قام بما يشبه فترة إعداد مصغرة وتدريب مكثف وجيد، وبالفعل جنى ثمار هذا العمل الشاق بالمباراة بعد دراسة واضحة لأسلوب مصر ونقاط القوة والضعف، والسعي لاستغلالها لتحقيق الفوز وهو ما كان له، على عكس الوضع للمدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر مع الفراعنة.
2- جبهة يسرى نارية
مع العمل الكبير الذي قام به المدرب معلول وقراءته الجيدة لمنتخب مصر وللمباراة، كان لتألق الثنائي يوسف المساكني وعلي معلول بالجبهة اليسرى في المباراة أثرا كبيرا في خروج تونس بنقاط المباراة، فالظهير الأيسر قضى على خطورة محمد صلاح نجم مصر ومحور أدائها بشكل كبير، كما تسببت انطلاقاته وعرضياته المتقنة في إزعاج شديد لدفاع الفراعنة وأحرز من خلالها هدف المباراة الوحيد للخنيسي، أما المساكني فلا يختلف وضعه عن معلول كثيرًا حيث كان شعلة في الهجوم وأرهق الدفاع والوسط المصري كثيرًا حتى أحرزت تونس هدفها الوحيد.
3- إعداد فقير وسوء إدارة كوبر
على الجانب الأخر كان النقيض تمامًا، فلم يقم هيكتور كوبر مدرب الفراعنة بفترة اعداد كافية للمباراة واكتفى بتجمع اللاعبين في المعسكر قبل المباراة، وخوض تدريبات نمطية اعتمادًا على أن الجميع يعرفون أسلوبه وتكتيكه جيدًا، فكان الإعداد فقيرًا وضعيفًا لحد كبير وهو ما وضح في عدم وجود انسجام ولا ترابط أو حتى جملة جماعية بين منتخب مصر طوال المباراة، أو إيجاد حلول للأزمة الهجومية التي عانى منها المنتخب، حتى في ادارة مدربه للمباراة تأخر كثيرًا في التغييرات والتي لم تقدم أي جديد حتى عند نزولها للملعب، وكأنه يدرب المنتخب للمرة الأولى، وبالطبع أدى ذلك للغياب الكامل للفراعنة.
4- غياب النجوم وعدم وجود مهاجم
الأمر الآخر الذي تسبب في الصورة الباهتة التي ظهرت بها مصر، هو غياب أكثر من نجم عن حالته الطبيعية والمعروفة، وعلى رأسهم نجم روما محمد صلاح أبرز نجوم الفراعنة، والذي كان بعيدًا تمامًا عن مستواه المعروف ربما لإرهاق الموسم الطويل مع روما أو لانشغاله ذهنيًا بمفاوضاته مع ليفربول، بالإضافة لغياب عبد الله السعيد عن مستواه تمامًا وهو صانع الألعاب الأول والمحرك للفريق، وكذلك رمضان صبحي المعروف بانطلاقاته وقوته الهجومية،، أما الأمر الأخير فيتمثل في غياب رأس الحربة الصريح الذي يمكنه أن يزعج مدافعي الخصم بتحركاته ورأسياته، فلعب كوبر بمحمود كهربا في غير مركزه وبالتالي اختفى بل وأراح دفاع تونس كثيرًا وجعلهم يتقدمون ويضغطون الفريق المصري في وسط ملعبه أكثر، لم يجد كوبر حلولاً لتلك الأزمة في اختياراته أولاً ثم في إدارته للمباراة ثانيًا.
aXA6IDMuMTQ5LjIxNC4yMjMg جزيرة ام اند امز