اجتماع وزراء الداخلية العرب بتونس.. مصر تؤكد أهمية تفعيل الاستراتيجية المطورة لمكافحة الإرهاب
أكدت مصر أن الواقع يفرض أهمية تفعيل الاستراتيجية العربية المطورة لمكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن التحديات المتسارعة تتطلب تطوير الخطط الأمنية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها، الأربعاء، وزير الداخلية المصري اللواء محمود توفيق، بافتتاح الدورة الـ40 لمجلس وزراء الداخلية العرب المنعقد بالعاصمة التونسية.
وفي كلمته، قال توفيق إن "التحديات الأمنية التي يواجهها عالمنا العربي تتنامى في ظل ما تشهده منطقتنا من أوضاع داخلية غير مستقرة تنعكس على استقرار الأمن الإقليمي".
وأضاف: "يأتي في مقدمتها آفة الإرهاب والأفكار المتطرفة ومخططات نشر الشائعات والفوضى ومحاولات التنظيمات الإرهابية استعادة توازنها واستغلال التطبيقات الإلكترونية للترويج لأفكارها المتطرفة واستقطاب عناصر جديدة وتدريبها لتنفيذ العمليات الإرهابية بأسلوب ما يسمى الذئاب المنفردة".
وجدد موقف مصر "الثابت الداعم للاستقرار العربي والإقليمي والحفاظ على مفهوم الدولة وصون وحماية المؤسسات الوطنية باعتبارها من المقومات الأساسية لتماسك المجتمعات والدول".
وأوضح أن "الواقع يفرض أهمية تفعيل الاستراتيجية العربية المطورة لمكافحة الإرهاب والتي أعدتها الأمانة العامة للمجلس بمشاركة ممثلي وزارات الداخلية العربية ومواصلة اجتماعات الخبراء العرب المعنيين بمكافحة الإرهاب، لتبادل المعلومات حول التهديدات الإرهابية وتحليلها كآليات تنسيقية عربية ضرورية لمواجهة تلك التحديات".
وبحسب الوزير المصري، فإن "الحقائق والأحداث أثبتت أن التعامل مع التحديات المتسارعة تتطلب تكريس الجهود المشتركة ومواصلة تطوير الخطط الأمنية العربية وتبادل المعلومات والخبرات من أجل تعزيز آليات التصدي الحاسم لمختلف أنواع وأشكال الظواهر الإجرامية التي تهدد أمن واستقرار مجتمعاتنا".
وانطلقت الأربعاء بالعاصمة التونسية، النسخة الأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب، وعلى جدول أعمالها قائمة من المواضيع الهامة، تتصدرها الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، والأمن السيبراني.
وتنعقد الدورة الحالية تحت رعاية الرئيس التونسي قيس سعيد، بحضور وزراء الداخلية في الدول العربية، ووفود أمنية رفيعة، إضافة إلى ممثلين عن جامعة الدول العربية، مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول".
كما يحضر ممثلون عن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، منظمة اليوروبول، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة.
وبحسب بيان صادر عن الأمانة العامة للمجلس، تناقش الدورة عددا من المواضيع الهامة المدرجة على جدول الأعمال منها، تقرير الأمين العام للمجلس عن أعمال الأمانة العامة بين دورتي المجلس التاسعة والثلاثين والأربعين، وتقرير رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية عن أعمال الجامعة بين دورتي المجلس التاسعة والثلاثين والأربعين.
كما تنظر في تصور لتفعيل عمل المجلس في مجال الأمن السيبراني ومكافحة الجرائم الإلكترونية، وفي مجال احترام حقوق الإنسان في العمل الأمني، وتعديل أنظمة المجلس بما يتلاءم مع المستجدات في مجال عمله.
وينظر المجلس أيضا في إقرار الخطة التنفيذية للاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب التي تم تطويرها لتتلاءم مع استراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، إضافة إلى عدد من المواضيع الأخرى الهامة.
aXA6IDE4LjExNi40MC41MyA= جزيرة ام اند امز