محاكمة متهمين باغتيال بلعيد مستمرة.. حساب عسير يعصف بإخوان تونس
محاكمة المتهمين باغتيال المعارض اليساري التونسي شكري بلعيد التي انطلقت بالذكرى 11 لجريمة يتوقع خبراء أن تعصف نتائجها بمن تبقى من الإخوان.
والثلاثاء، أرجأ القضاء التونسي جلسة المداولات في قضية اغتيال بلعيد إلى الجمعة المقبل، لمواصلة سماع أقوال المتهمين نظرا لطول ساعات المرافعة.
- «يا غنوشي يا سفاح».. تونسيون يطالبون بحساب الإخوان عن اغتيال بلعيد
- بذكرى اغتيال بلعيد الـ11.. جلسة محاكمة جديدة تنعش آمال القصاص
وانطلقت الجلسة التي كانت مغلقة، باستجواب المتهمين الـ23، في حين رفض أحدهم الإدلاء بأقواله وطلب إخراجه من قاعة الجلسة.
وأعلمت المحكمة هيئة الدفاع عن شكري بلعيد بأن جلسات الاستجواب ستستمر لعدة جلسات باعتبار طول وثائق الملف وكثرة عدد المتهمين وطبيعة هذه الجريمة والقضية التي تقتضي التعرض لكل الجزئيات.
وانطلقت جلسة محاكمة المتهمين بتلاوة قرار دائرة الاتهام، وبعد عرض أوراق القضية على جميع المتهمين، تولت المحكمة استجواب المتهمين إلى ساعة متأخرة من اليوم، قبل إرجاء الاستماع إلى جلسة لاحقة.
وبعدها، ستعطى الكلمة للسان الدفاع القائمين بالحق الشخصي، ثم إعطاء الكلمة لمحامي الدفاع عن المتهمين، ومن ثمة تحجز القضية للمداولة والنطق بالحكم.
المنفذون والمدبرون
وفي تصريحات إعلامية، قال هيثم الزعيبي، المحامي وعضو هيئة الدفاع عن شكري بلعيد، إن جلسة الثلاثاء تهم جزءا المتهمين.
وكشف الزعيبي أن الجلسة انطلقت باستجواب المتهمين، مشيرا إلى أن المحكمة هي التي قررت الانطلاق باستنطاق المتهمين وصولا إلى المرافعات النهائية بملف شكري بلعيد.
وأوضح أن ملف بلعيد لن يغلق بمحاكمة المتهمين بتنفيذ عملية الاغتيال، وإنما توجد ملفات أخرى أمام القضاء تتعلق بمن خطط ونفذ ودبر ومول ووفر الحماية سواء كانت سابقة أو لاحقة.
مسار عدالة
من جهته، أشاد عميد المحامين حاتم مزيو بمسار القضية التي اقترب الحسم فيها.
وقال مزيو، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن انطلاق جلسات محاكمة قتلة شكري بلعيد تعتبر "مسألة جيدة للعدالة ولتونس بصفة عامة بعد مضي 11 سنة من الاغتيال".
وأشار إلى أن القائمين بالحق الشخصي يريدون الحقيقة كاملة لكل من تورط من بعيد أو من قريب في هذه القضية.
ولفت إلى أن "هذه القضية متشعبة لذلك لا يجب محاسبة القاتل فقط الذي تولى تنفيذ عملية الاغتيال بل كل من حرضه وخطط وساعده على التنفيذ وكل من حاول حتى إخفاء الأدلة وإخفاء معالم الجريمة والحجج وعملية سرقتها من أرشيف المحكمة".
وفي السادس من فبراير/شباط 2013، استفاق التونسيون على خبر اغتيال بلعيد رميا بالرصاص أمام منزله بضواحي العاصمة، في أول اغتيال سياسي تشهده تونس منذ عام 1956، وهو ما مثل صدمة في الشارع التونسي، وكشف عن وجه قبيح لتنظيم الإخوان الذي تلاحقة الاتهامات بهذا الملف.
وبلعيد كان يعد من أشرس المعارضين للإخوان حيث اتهمهم علانية بحمايتهم للإرهابيين ودعمهم للإرهاب.
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMTM0IA== جزيرة ام اند امز