إسدال الستار على آخر مراحل إزاحة إخوان تونس.. اقتراع المحليات يغلق أبوابه
بإغلاق مراكز الاقتراع أبوابها أسدلت تونس الستار على المرحلة الأخيرة من مشروع الرئيس قيس سعيّد الإصلاحي، بعد إجراء أول انتخابات للمجالس المحلية بتاريخ البلاد.
ففي السادسة من مساء الأحد بالتوقيت المحلي أغلقت مراكز الاقتراع في تونس أبوابها، بعد أن انطلقت عملية التصويت في الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، وأجريت عملية الاقتراع في جولة الإعادة في 780 دائرة انتخابية لتشمل 1560 مرشحا، و4 ملايين و194 ألف ناخب.
وكانت انتخابات الجولة الأولى لمجلس الجهات والأقاليم بتونس قد جرت في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وسط مقاطعة أحزاب الإخوان وحلفائهم وعلى رأسها حركة «النهضة» وحزب «العمل والإنجاز»، إضافة لأحزاب «التيار الديمقراطي» و«العمال» و«القطب».
والانتخابات المحلية التي تعد تمهيداً لاختيار أعضاء مجلس الجهات والأقاليم وعددهم 77 عضواً، هي المرحلة الأخيرة من مشروع الرئيس قيس سعيّد الإصلاحي الذي انطلق في 25 يوليو/تموز 2021 بعد الإطاحة بحكم الإخوان.
وقال رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر، الأحد، إن نسبة الإقبال على مراكز الاقتراع بلغت إلى حدود الساعة الرابعة بعد الزوال 10.27%، مؤكدا أن 429 ألفا و478 ناخبا قاموا بالتصويت، فيما بلغت نسبة مشاركة الإناث 33% والذكور 67%.
نسب الإقبال
وبحسب رئيس هيئة الانتخابات فإن نسب الإقبال بالنسبة للدورة الثانية تقارب نسق نسب الإقبال في الدور الأول، مشيرا إلى وجود تفاوت كبير في عملية الإقبال بين المحافظات الأربع والعشرين.
وفيما يتعلق بالمخالفات التي وقع تسجيلها بمراكز الاقتراع، أكد رئيس الهيئة أن الخروقات المسجلة تعد عادية وتسجل في كل موعد انتخابي، مشيرا إلى أنها تعلقت بالخصوص بخرق الصمت الانتخابي بمحيط المراكز وأحايين أخرى في مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي.
وفي تصريحات سابقة له، اعتبر الرئيس التونسي قيس سعيد أن «الانتخابات المحلية ستمكن المهمشين والذين لا صوت لهم من أن يكونوا فاعلين وأن يساهموا في اتخاذ القرارات».
وقال الرئيس سعيد إن «المجلس الوطني للجهات والأقاليم سيمثل عموم التونسيين وسيكون قريبا من المواطنين في الوحدة الأولى وهي العمادة، حيث سيكون المنتخب عضوا في المجلس المحلي ثم في مجلس الجهات والأقاليم حتى يتحقق الاندماج المطلوب بين كافة مكونات الشعب وبين كل الجهات».
aXA6IDE4LjE5MS45My4xOCA= جزيرة ام اند امز