«لوبينغ» تحاصر إخوان تونس وحلفاءها.. السجن 3 سنوات لمرشح رئاسي سابق
مع سقوط زعيم إخوان تونس راشد الغنوشي في قبضة قضية التمويل الأجنبي المعروفة إعلاميًا بـ«لوبينغ»، وقع أبرز حلفاء حركة النهضة، في شرك الملف ذاته.
وحُكم على الغنوشي يوم الخميس، بالسجن لمدة ثلاث سنوات بعد إدانته بتهمة تلقي حزبه تمويلات بشكل غير قانوني، في قضية «لوبينغ».
وبعد 24 ساعة من صدور الحكم عليه، قضت محكمة الاستئناف بتونس الجمعة، بالسجن لمدة 3 سنوات، بحق نبيل القروي في القضية ذاتها، إضافة إلى حرمانه من الترشح للانتخابات الرئاسية لمدة خمسة أعوام.
وفي حديث لـ«العين الإخبارية»، قال المتحدث الرسمي باسم محكمة الاستئناف الحبيب الطرخاني، إن الدائرة الجناحية لقضايا الفساد المالي لدى محكمة الاستئناف بتونس قضت الجمعة، بالسجن لمدة 3 سنوات مع النفاذ العاجل في حق نبيل القروي في قضية التمويل الأجنبي المعروفة بـ«لوبينغ» (اللوبيات) إضافة إلى حرمانه من الترشح للانتخابات الرئاسية مدة خمسة أعوام.
من هو القروي؟
هو رجل الأعمال التونسي وصاحب قناة "نسمة"، الذي أسس في عام 2019، حزب قلب تونس، قبيل الانتخابات البرلمانية للسنة نفسها.
واكتسب القروي، شعبية كبيرة في تلك الفترة، مستغلا عواطف الناس إثر وفاة ابنه "خليل" في حادث مروري. ثم أسس جمعيته الخيرية التي سماها على اسم ابنه المتوفى "خليل تونس" ومن خلالها أصبح يوزع المساعدات على الفقراء.
استغل القروي تلك الفئة من المجتمع للتسويق لحزبه في الانتخابات البرلمانية لسنة 2019 ومن خلالها تحصل على 38 مقعدا، وهو ما شجعه لخوض الانتخابات الرئاسية للسنة نفسها، والتي ترشح فيها، ووصل للدور الثاني مع قيس سعيد وهو في السجن.
وفجأة وبدون سابق إنذار وإثر إجراءات 25 يوليو/تموز، اختفى رئيس حزب قلب تونس الحليف الأبرز لحركة النهضة في الائتلاف الحكومي المُطاح به، عن الأنظار، وغاب عنه أي تصريح إعلامي يعلق على مجريات التغيير السياسي الحاصل في تونس، بعد تلك الأحداث.
ونبيل القروي الذي تلاحقه قضايا فساد مالي وتهرب ضريبي، تحالف مع الإخوان منذ صدور نتائج الانتخابات التشريعية لتونس سنة 2019.