إخوان مصر وجوازات السفر.. شائعة جديدة تضل طريقها
رغم الإطاحة بجماعة الإخوان المصنفة إرهابيًا في مصر، في ثورة شعبية اقتلعتها من جذورها قبل 11 عامًا، فإنها لم تمل من ترويج الشائعات، التي اعتبرتها سلاحها الأوحد، لتحقيق ما عجزت عنه.
شائعات تزداد وتيرتها يومًا تلو آخر، حاولت جماعة الإخوان من خلال ترويجها، تشكيك المصريين في قيادتهم وحكومتهم، وبث روح اليأس في نفوسهم، آملة في العودة مجددًا إلى حكم البلد الأفريقي، الذي أشهر في وجهها كروته الحمراء.
آخر تلك الشائعات، تلك التي أطلقتها الأبواق الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، زاعمة تأخير إصدار جوازات السفر للمواطنين لمدة شهرين.
إلا أنها لم تلبث -كغيرها- أن تحطمت على صخرة الحقائق؛ فوزارة الداخلية المصرية، نفت في بيان مقتضب اطلعت «العين الإخبارية» على نسخة منه، جملةً وتفصيلاً صحة ما تناولته الأبواق الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية بشأن تأخير إصدار جوازات السفر للمواطنين لمدة شهرين.
وقالت «الداخلية المصرية»، إن ترويج تلك الشائعات يأتي في إطار ما دأبت عليه الجماعة الإرهابية من ادعاءات لنشر الشائعات والأكاذيب لإثارة البلبلة بعد أن فقدت مصداقيتها بأوساط الرأي العام.
هل كانت الأولى؟
تلك الشائعة تأتي بعد أيام، من ترويج جماعة الإخوان ادعاءات مفادها قيام عدد من رجال الشرطة بتبادل إطلاق النيران مع مجموعة من تجار الذهب بطريق (القاهرة - الإسكندرية) الزراعي ووفاة ضابط شرطة.
إلا أن وزارة الداخلية المصرية، قالت في بيان -آنذاك- إنه لا صحة لما بثته إحدى القنوات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية والذي يتضمن الزعم بقيام عدد من رجال الشرطة بتبادل إطلاق النيران مع مجموعة من تجار الذهب بطريق (القاهرة - الإسكندرية) الزراعي ووفاة ضابط شرطة.
وقبل أيام، روجت جماعة الإخوان الإرهابية -كذلك-، شائعة مفادها، أن الحكومة المصرية تتجه لـ«توريق» عائدات قناة السويس، في مسعى منها للخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة.
وتعني عملية التوريق «تحويل حقوق مالية مستقبلية إلى سيولة فورية بالدولار الأمريكي من خلال إصدار سندات توريق مقابلها».
إلا أن مساعد رئيس مجلس الوزراء المصري ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء، أسامة الجوهري، نفى سعي القاهرة لتوريق عائدات قناة السويس.
فما أسباب ترويج الإخوان للشائعات بشكل مستمر؟
يقول خبراء في تصريحات سابقة لـ«العين الإخبارية»، إن لجوء «الإخوان» إلى الشائعات والأخبار الزائفة، محاولة من الجماعة الإرهابية، للتغطية على أزماتها وخلافاتها وصراعاتها الداخلية.
وبحسب الخبراء، فإن جماعة الإخوان تحاول من خلال اللجان الإلكترونية التي يشرف عليها بعض قادة التنظيم الدولي، تحقيق تسويق أفكارها وإحراز أهداف في مرمى الخصوم من خلال عمليات الاغتيال المعنوي.
وأكدوا، أن الآلة الإعلامية للإخوان تعتمد على نقل الصورة المبتورة للخبر، أو ذكر نصف الحقيقة، فتبدو للبعض أنها آلة إعلامية صادقة أو منحازة إلى قواعد الإعلام المتعارف عليها، إلا أنه نالها ما نال التنظيم من فساد.
aXA6IDMuMTQ0LjkzLjE0IA== جزيرة ام اند امز