خريف الإرهاب بتونس.. 25 عاما سجنا بحق زعيمة "حفيدات عقبة"
25 عاما سجنا بحق إرهابية تونسية زعيمة ما يسمى بـ"كتيبة حفيدات عقبة" التي خططت قبل سنوات لاغتيال وزير الداخلية الأسبق ومسؤولين أمنيين.
وأصدرت الهيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر بقضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس حكما يقضي بالسجن 25 عاما بحق زعيمة التنظيم الإرهابي الذي خطط لاغتيال وزير الداخلية الأسبق الهادي المجدوب، وكوادر أمنية عليا بالوزارة.
ووجهت الهيئة لزعيمة الكتيبة وشريكها تهم تشكيل وفاق إرهابي له علاقة بالجرائم الإرهابية، ومن أجل الانضمام عمدا داخل البلاد لتنظيم له علاقة بالجرائم الإرهابية ومن أجل جمع وتوفير أموال، بهدف تمويل أشخاص وتنظيمات وأنشطة لها علاقة بالجرائم الإرهابية، ومن أجل التكفير والتخطيط لقتل شخص.
كما قضت المحكمة بالسجن 8 سنوات بحق جارة والدي وزير الداخلية الأسبق الهادي مجدوب، والتي وضعت منزلها المحاذي لمنزل والدي الوزير، للتنظيم لالتقاط صور ومقاطع فيديو لرصد عائلة الوزير وعدد الحراس.
مخططات
تعود أطوار القضية إلى أكثر من ثماني سنوات عندما تم إحباط مخطّط كانت تنوي من خلاله امرأة بايعت تنظيم داعش بتفجير المجلس الوطني التأسيسي (برلمان) باستعمال عبوة ناسفة، كما كانت تخطط لاستهداف وزير الداخلية حينها الهادي المجدوب.
واستنادا لمعطيات استخباراتية، تم الكشف عن الخلية التي أطلقت على نفسها اسم "كتيبة حفيدات عقبة ابن نافع" إثر مبايعة زعيمتها لقائد تنظيم داعش الإرهابي السابق أبو بكر البغدادي، ليتم فيما بعد تكليفها باستقطاب النساء للانضمام للتنظيم المحلي.
وحينها، بدأ المخطط بمقترح من أحد عناصر التنظيم لزعيمته بوجود شخص سيمكنها من إيجاد عمل بمقر البرلمان حتى تتمكن من الدخول بسهولة لتقوم لاحقا بمهمة تفجيره باستعمال عبوة ناسفة، من أجل إسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا النواب.
ولكن نظرا للمراقبة الأمنية المشدّدة التي كان البرلمان يخضع لها، رفضت زعيمة التنظيم المخطط معتبرة أنه من السهل كشفه عند الخضوع للتفتيش الدقيق قبل دخول مقر المؤسسة التشريعية.
من جهة أخرى، كانت الخلية نفسها تخطط لاغتيال وزير الداخلية الأسبق وفق ما أسفرت عنه الأبحاث، إلا أن الوحدات الأمنية تمكنت آنذاك من إحباط تلك المخططات واعتقال أكثر من 10 نساء.
aXA6IDMuMTI5LjIxNi4xNSA= جزيرة ام اند امز