رئيس تونس بأبواب المدينة العتيقة.. زيارات ليلية تتوعد "الدمى المتحركة"
زيارة أجراها الرئيس التونسي لاثنين من أبواب المدينة العتيقة بالعاصمة استبطنت رسائل مشفرة للوبيات الاحتكار والأذرع السياسية التي تحركها.
ومساء الثلاثاء، زار قيس سعيد منطقتيْ باب منارة وباب جديد بالعاصمة تونس للاطلاع على مشاغل المواطنين عن قرب والتواصل معهم.
وبحسب بيان صدر حينها عن الرئاسة التونسية، قال سعيّد في حوار مع عدد من رواد مقهى بباب منارة، إن "فقدان بعض المواد الأساسية على غرار السكر بفعل فاعل".
وأضاف: "أنا أخرج ليلا لأنّ المُخرج الذي يُحرّك بعض الأطراف على خشبة المسرح، كالدُمى المتحركة من وراء الستار، يَخرج في النَهَارْ".
وخلال زيارته، التقى سعيد عددا من المواطنين، ودخل مقهى واستمع لمشاغل الشباب، في زيارات دأب على إجرائها مؤخرا وشملت عددا من الأحياء الشعبية بالعاصمة وضواحيها.
واستمع سعيد لبعض الشباب المتواجدين بالمقهى ممن أعربوا عن أملهم بأن يفضي المسار الإصلاحي الراهن إلى جمهورية جديدة تمنحهم فرصة العيش الكريم.
وخلال جولته، تفقد الرئيس التونسي الأوضاع التي يعيشها السكان في هذه المناطق والتي لا تختلف عن تلك التي يعيشها الكثيرون في كل أنحاء البلاد في ظل أزمة اقتصادية تتنامى.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أجرى سعيد جولة في بعض الأحياء بمنطقة المنيهلة إحدى أكبر المناطق الشعبية بالعاصمة، حيث اجتمع مع عدد من التونسيين واستمع إلى شواغلهم.
وحينها قال سعيد إن "الذين يلتقون اليوم تحت غطاء ما يسمى المعارضة بعد أن كانوا في الظاهر خصماء في الأعوام الماضية يحتجّون على مدارج المسرح أو على خشبته والمخرج واحد، لا همّ لهم سوى السلطة".
وأضاف أنه "كلما مرّ يوم إلا وأظهروا أن لا همّ لهم سوى السلطة ولا تعنيهم كما لم تكن تعنيهم المطالب الحقيقية للشعب التونسي، بل لم يقوموا في السابق إلا بإفراغ خزائن الدولة إلى جانب تحالفاتهم المعروفة مع الخارج فلا وطن يهمهم ولا سيادة تعنيهم".
aXA6IDE4LjExNy4xODguMTA1IA== جزيرة ام اند امز