قيس سعيد للإخوان: كفى تطاولا على تونس ورموزها
قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن هناك أطرافا تعمل على ضرب السلم الأهلي بتونس وعليهم تحمل مسؤوليتهم الكاملة عن تلك الأفعال.
وأكد موجها حديثه لتنظيم الإخوان في تونس أن: "ما حدث على مقعد بفتات من الأصوات لا يمكن أن يحدث اليوم في مصير دولة وشعب".
وتابع خلال كلمة ألقاها في اجتماع مجلس |لأمن القومي: "سنستمر وسنمضي قدما مع الصادقين والثابتين من أبناء الشعب حتى يطلع نور جديد على تونس".
وأضاف في إشارة إلى تنظيم الإخوان وحركة النهضة، قائلا: "الذين اعتبروا احترام القانون والإجراءات ضعفا ليعلموا جيدا أن الدولة قوية بمؤسساتها والشعب لم تعد تخفى عليه خافية ".
وواصل سعيد حديثه للإخوان: "كفى تطاولا على الدولة ورموزها.. فأنتم لا تهمكم الأرواح"، مضيفا:" لا مجال للتسامح مع الذين يحاولون تطويع القانون لتمكين المجرمين من الإفلات من العقاب".
وقال الرئيس التونسي:" سيادتنا خط أحمر لن نفرط في جزء منها مهما كانت الأحوال.. والذين يحاولون ضرب السيادة التونسية لا عهد لهم ولا ميثاق".
ومن المقرر أن يمثل، اليوم الخميس، راشد الغنّوشي زعيم إخوان تونس ، أمام القضاء في قضيّة الجهاز السرّي.
الانتخابات والتآمر على البلاد
كما قلّل الرئيس التونسي من أهمية المقاطعة الكبيرة للانتخابات التشريعية التي شهدتها تونس مؤخرا.
وقال سعيد إن "مشاركة بـ9 أو 12 بالمئة أفضل من الـ99 بالمئة التي كانوا يشاركون فيها وكانت تتهاطل برقيات التهاني من الخارج وتعلم تلك العواصم أن تلك الانتخابات مزورة".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى برقيات التهاني من الشعب التونسي".
وتابع: "حصل هذه الأيام من قبل الغارقين حتى النخاع في الفساد والخيانة أنهم يتولون ليلا نهارا ضرب مؤسسات الدولة ويتطاولون على سلطة الدولة ورموزها وهذا التطاول يرتقي إلى مرتبة التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي".
وواصل الرئيس التونسي "هذه الاوضاع لا يمكن ان تستمر ولن يبقى هؤلاء بدون جزاء في إطار القانون".
من جهة أخرى، نفى سعيّد أي تراجع للحريات والحقوق في تونس منذ وصوله للسلطة، قائلا: "هؤلاء الذين يتباكون على حرية التعبير ليست لديهم حرية تفكير بل هم مرتزقة".