بعد إغلاق دام عقدين.. إعادة افتتاح مسبح «البلفدير» التاريخي في تونس (خاص)
بعد إغلاق دام 20 عاما، عادت الحياة إلى مسبح "البلفدير" التاريخي بتونس، والذي تم بناؤه في ثلاثينيات القرن الماضي وأغلق لاحقاً بسبب الإهمال.
وجرى يوم الجمعة افتتاح المسبح بعد إعادة ترميمه بحفل حضره نخبة من الفنانين والمبدعين التونسيين، وأحياه الفنان زياد غرسة.
يُعد هذا المسبح الأول من نوعه في تونس، وتم إنشاؤه خلال فترة الاستعمار الفرنسي (1881-1956) وسط متنزه "البلفدير"، وكان يقصده في تلك الحقبة صفوة المجتمع والمستوطنون الفرنسيون.
أُنشئ متنزه "البلفدير" في عام 1892، واكتملت أعمال تهيئته وزراعته عام 1897، وبقي مغلقًا أمام العامة لضمان نمو النباتات في أفضل الظروف.
وافتُتح رسميًا في عام 1910 ويضم أكثر من 230,000 شجرة.
أشرف على تصميم المتنزه المهندس الباريسي جوزيف دو لافوركاد، ويشمل المسبح والقبة والبوابتين والكازينو والبحيرة ونادي الخيول، مما جعله متنفسًا لسكان العاصمة وأحد أبرز المواقع الترفيهية.
كان المسبح يستضيف مسابقات السباحة وكرة الماء والمباريات والمناسبات الموسيقية والفنية، لكنه تدهور بسبب إغلاقه منذ 2004، ما دفع السلطات لإعادة تهيئته وتكليف الجيش التونسي بذلك.
في حفل الافتتاح، صرح سفيان بلعيد، مدير المسبح البلدي بالبلفدير، بأن عملية الترميم بدأت في فبراير/شباط الماضي، وستستأنف الأنشطة فيه بداية نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأوضح في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية" أن إعادة التهيئة استغرقت 6 أشهر وبلغت تكلفتها 18 مليون دينار (6 ملايين دولار).
وأشار بلعيد إلى أن الترميم حافظ على الطابع المعماري الأصلي، مع تجديد العناصر لتواكب العصر، حيث تم تحديث المسبح والمدرجات التي تتسع لـ 700 مشاهد، وتزويده بفضاء للعروض الثقافية والأمسيات الشعرية، كما تم تجديد ملعب التنس المحاذي له.
aXA6IDMuMTQ0LjkyLjE2NSA= جزيرة ام اند امز