تونس تعري فساد زمن الإخوان.. رئيسة "الحقيقة والكرامة" رهن التحقيق
أحالت السلطات التونسية سهام بن سدرين رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة للتحقيق في شبهات فساد.
وبن سدرين، شخصية سياسية تونسية بارزة، مقربة من حركة النهضة الإخوانية، وفي مطلع التسعينات أسست مع الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي حليف الإخوان، حراكا سياسيا.
وتولت رن سدرين رئاسة هيئة "الحقيقة والكرامة" عام 2013 بتزكية من الإخوان.
و"الحقيقة والكرامة" هيئة دستورية للنظر في انتهاكات حقوق الإنسان في تونس خلال عهدي الرئيسين السابقين الحبيب بورقيبة (1955 – 1987)، وزين العابدين بن علي (1987- 2011)، وانتهى عمل الهيئة رسميا مطلع عام 2018.
وقررت السلطات التونسية منع بن سدرين من السفر على خلفية قضية تزوير محضر لهيئة الحقيقة والكرامة.
وقالت السياسية التونسية في تدوينة لها على "فيسبوك" إن السلطات وجهت لها تهمة "الحصول على فوائد غير مبررة"، و"إلحاق الضرر بالدولة"، و"التزوير".
كما أكدت أن العديد من أعضاء مجلس هيئة الحقيقة والكرامة وبعض الموظفين تم استجوابهم في الأيام الأخيرة لساعات طويلة حول نفس القضية.
وأكدت مصادر لـ"العين الإخبارية" أن بن سدرين انتحلت صفة رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة باعتبارها قامت بمراسلة رئيس دائرة العدالة الانتقالية بعد أجل انتهاء أعمال الهيئةفي 31 ديسمبر/كانون الأول 2018.
وتدور الاتهامات حول دور بن سدرين في تسهيل حصول رجل الأعمال التونسي عبد المجيد بودن، الذي أعطته صفة الضحية، على تقرير مشكوك في صحته يساعده في مطالبة الدولة بتعوضات تقدر بملايين الدينارات، دون تمكين محاميي الدولة من الدفاع والمواجهة.
وأكدت ذات المصادر أنه تم تمكين بودن من حجة رسمية وهو التقرير الختامي المدلس أمام هيئة التحكيم الدولية حتى يتم الحكم بتقديرات خيالية.
وسبق أن قدمت منظمة "أنا يقظ"، شكوى بالمحكمة الابتدائية بتونس ضدّ رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة التي لم تحترم مبدأ إحقاق الحقّ بين المتخاصمين عند توليها تقييم وتقدير الضرر الذّي من الممكن أن يكون قد لحق خصم الدولة عبد المجيد بودن فيما يتعلق بقضية البنك الفرنسي التونسي.