الإخوان وفوضى ما قبل الانتخابات.. تونس تجهض مؤامرة التسلل
لفظهم الشارع وتآكل رصيدهم فلم يجدوا بدا من اللجوء إلى محاولة بث الفوضى أملا في إرباك مسار إصلاح يبلغ محطته الأخيرة بانتخابات الأحد.
فقبل يومين من الدور الثاني من الانتخابات البرلمانية، يواصل إخوان تونس السير في طريق الفوضى ومخططاتهم التخريبية لتدمير البلاد، أملا بفرصة العودة إلى الحكم، حتى ولو على أنقاض الأمن والاستقرار.
وتجري تونس الأحد المقبل، الجولة الثانية من الاقتراع، فيما أقيم الدور الأول في 17 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وسجل نسبة مشاركة بلغت 11.22 بالمئة من الناخبين.
أذرع تخريب
رغم غلق جميع المنافذ أمامهم، إلا أن إخوان تونس لا يزالون متشبثين بمنهجهم الظلامي والدموي عن طريق سياسة الأرض المحروقة، وذلك رغم تآكل قاعدتهم الانتخابية ولفظهم شعبيا.
ومساء الخميس، أعلنت وزارة الداخلية التونسية أنّ الشرطة العدلية تعهدت بفتح بحث تحقيقي في قضية تتعلق بـ"تكوين عصابة والانخراط في وفاق قصد الاعتداء على الأشخاص والأملاك وتقديم أموال قصد التأثير على الناخبين والمشاركة في حملة انتخابية بتمويل مجهول المصدر والمشاركة في ذلك".
وفي بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، أكدت الوزارة أنه تم الإذن بتتبع (قضائيا) عدد من الأشخاص عمدوا إلى التخطيط للقيام بتحركات تهدف إلى بثّ الفوضى.
وأوضح البيان أنّ هذه القضية تتقاطع في مجملها مع ما سبق أن توصلت إليه التحريات الأمنية المعمّقة، والتي أعلنت عنها الوزارة في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي بخصوص اعتزام بعض الأطراف تنفيذ مخطط تخريبي خدمة لأجندات خاصة.
وفي الشهر المذكور، أحبطت السلطات التونسية مخططا يقوده نجل راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإخوانية وشقيق مرشح رئاسي سابق، لإثارة الفوضى بالبلاد.
ومعاذ الغنوشي (41 عاما) هو رئيس مكتب الغنوشي السري، ومرافق والده في البرلمان، ومتورط أيضا في قضية جمعية "نماء" المرتبطة بأعمال إرهابية.
كما صدرت في حقه مذكرتان من الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) بالضبط والتسليم، في قضايا تحريض على العنف في تونس، وفي قضية جمعية "نماء" الإرهابية (تجسس وتسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر).
وتم حينها إلقاء القبض بمحافظة القصرين (وسط غرب) على شخصين بصدد توزيع مبالغ مالية على اثنين آخرين اعترفا بتلقي مبالغ مالية لتوزيعها من أجل القيام بأعمال شغب وإثارة الفوضى بإشعال الإطارات وتأجيج الأوضاع في أحياء المدينة.
وآنذاك، كشفت الاعترافات أن عملية التخطيط لنشر الفوضى تمت بتعليمات من معاذ الغنوشي المقيم حاليا بين تركيا وبريطانيا، واعدا إياهما بتمكينهما من التمويلات اللازمة لتأجيج الأوضاع في تونس، وتكليفه بمنطقة القصرين وإحداث الفوضى والقيام بأعمال شغب والتحريض على العصيان.
aXA6IDMuMTQuMTM0LjE4IA== جزيرة ام اند امز