رئيس تونس يتسلم "تقرير الإرهاب": الفكر الحر أمنع حصون المواجهة
أكّد الرئيس التونسي قيس سعيد ضرورة معالجة الأسباب التي أدّت إلى تفاقم التطرف والإرهاب والتصدّي لها.
جاء ذلك خلال استقبال قيس سعيّد، اليوم الخميس بقصر قرطاج، توفيق شرف الدين، وزير الداخلية، الذي قدّم لرئيس البلاد التقرير السنوي حول التطرّف والإرهاب والجريمة المنظّمة.
وشدّد قيس سعيد على الأسباب المتصلة بالتربية والتعليم وبالثقافة لتحصين المجتمع، فالفكر الحرّ هو أمنع حصن في مواجهة التطرّف والإرهاب والجريمة على المستويين الوطني والدولي، وذلك وفق بيان للرئاسة التونسية.
وأشار سعيد إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تمثل بدورها سببا رئيسيا لانتشار الجرائم، فضلا عن استغلال هذه الأوضاع من قبل المتاجرين بالفقر والبؤس لارتكاب أبشع أنواع الجرائم إمّا لضرب السلم الاجتماعية أو أيضا لتفجير الدول من داخل مؤسساتها ولتفكيك المجتمعات بشتى أنواع الطرق حتى تنهار القيم وتفتح كلّ الأبواب لانتشار التطرّف والإرهاب.
وفي 2011 وبعد سقوط نظام الرئيس التونسي الراحل زين العابدين بن علي، سنّت الحكومة التونسية عفوا تشريعيا عاما غادر بموجبه عدد مهم من الحاملين للفكر المتطرف وجماعة الإخوان والإرهابيين السجون، وسمح لآخرين بدخول البلاد. وصعدت النهضة الإخوانية إلى الحكم.
وتمّ خلال هذا الاجتماع، التطرق، كذلك، لآخر الاستعدادات لتنظيم الدور الثاني لانتخابات أعضاء مجلس نواب الشعب مع التأكيد خاصة على ضرورة التزام كلّ الإدارات المعنية بالحياد التام حتى يعبّر الناخبون والناخبات عن إرادتهم بكلّ حرّية.
الدور الثاني من الانتخابات التشريعية يعقد في 29 يناير/ كانون الثاني الجاري، فيما أجري الدور الأول في 17 ديسمبر/ كانون الأول الماضي وسجل نسبة مشاركة بلغت 11.22 بالمئة من الناخبين.
يشار إلى أن 7 ملايين و853 ألفا و445 ناخبا مدعوون للدور الثاني للانتخابات (في 131 دائرة انتخابية) من أصل 9 ملايين و136 ألفا و502 ناخب.