زوجة القروي لـ"العين الإخبارية": الإخوان والشاهد وراء سجنه
"السلماوي" تؤكد أن التهمة الموجهة لزوجها "فضفاضة وغير دقيقة" والهدف منها إقصاؤه من السباق الرئاسي.
اتهمت سلوى السماوي، زوجة المرشح الفائز في الدور الأول للانتخابات الرئاسية التونسية نبيل القروي، جماعة الإخوان وحكومة يوسف الشاهد، بأنهما وراء إيقاف زوجها.
وفي حوار مع "العين الإخبارية" قالت "السلماوي": "إن القروي يعتبر سجينا سياسيا نظرا لظروف إيقافه والطريقة العنيفة التي تم التعامل بها معه".
- قيس سعيد يوقف حملته الانتخابية بتونس تضامنا مع منافسه الموقوف "القروي"
- محامي القروي: القضاء التونسي رفض مشاركة موكلي بمناظرة تلفزيونية
ووعن مضامين التهمة الموجهة لزوجها، أكدت أنها "تهمة فضفاضة وغير دقيقة" والهدف منها إقصاؤه من السباق الرئاسي، وأدانت بشدة "كلا من رئيس الإخوان راشد الغنوشي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد اللذين حاولا اغتيال القروي سياسيا".
وفاز "القروي" بنسبة 15% من مجموع الناخبين خلال الدور الأول للانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 15 سبتمبر/أيلول الماضي، وحل ثانيا بعد المرشح المستقل قيس سعيد الذي حصل على أغلبية أصوات الناخبين (18%).
"السلماوي" اتهمت أيضا راشد الغنوشي بتوتير المناخ الديمقراطي والإساءة للتونسيين، الذي يسعون لحياة ديمقراطية لا يتم فيها استعمال أجهزة الدولة لتصفية الخصوم السياسيين، مشيرة إلى أن "الإخوان لا يحترمون البلد ولا الديمقراطية ويواصلون الإضرار بالمسار الديمقراطي".
ثورة الصندوق
وحول توقعاتها بشأن إمكانية الإفراج عن زوجها، أكدت أن السبيل الوحيد لذلك هو "ثورة الصندوق" وأن يحتشد كل التونسيين لإخراج الإخوان من الحكم من خلال التصويت لنبيل القروي يوم الأحد 13 أكتوبر/تشرين الأول موعد الدور الثاني للانتخابات الرئاسية، معتبرة أن ما فعلته منظومة الإسلام السياسي والإخوان تجاه البلد بمثابة "إجرام خطير سيسجله التاريخ".
ورفضت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس، مؤخرا طلبا للإفراج عن نبيل القروي (56 سنة) الذي أودع السجن منذ 23 أغسطس/آب الماضي بتهمة غسل وتبييض الأموال في قضية تقدمت بها ضده وضد شقيقه غازي القروي منظمة "أنا يقظ" (مستقلة) لدى القطب القضائي الاقتصادي والمالي.
وترى "السلماوي" أن التونسيين يؤمنون بمشروع نبيل القروي في بعده السياسي والاجتماعي لأنه، وفقا لها، يعبر عن "صدق كبير تجاه المواطنين واهتمام بالعمل الخيري لإعانة الفقراء ".
وقالت: "إن مشروعه الوحيد هو إنقاذ تونس من الأزمات الاقتصادية التي عصفت بها طيلة تواجد الإخوان في الحكم"، مبينة أن المشروع السياسي الوحيد الأكثر نجاعة لتونس هو العمل على مقاومة الفقر وبعث الأمل من جديد في الشباب وبناء مستقبل آخر لتونس تكون فيه الطبقة الوسطى في أفضل حال.
لا تحالفات مع الإخوان
وفيما يخص الانتخابات التشريعية التي شهدتها البلاد، أمس الأحد، أكدت "السماوي" أن حزب "قلب تونس" ورئيسه لن يتحالفا مع الإخوان بأي شكل من الأشكال، وأن جوهر سياسة الحزب هو القطع النهائي مع منظومة حركة النهضة الإخوانية التي "كرست الظلم وسرقت أحلام الشباب التونسي الطامح في الحرية والعدالة الاجتماعية".
وأردفت "نبيل القروي سيختار حلفاءه الذين لا يؤمنون بالغدر كوسيلة للوصول إلى السلطة، سيختار الأحزاب السياسية البعيدة عن أي ارتباطات إرهابية ".
وكان "القروي" توجه، من داخل سجنه الأسبوع الماضي، برسالة إلى التونسيين وعد فيها بعدم التحالف مع حركة النهضة، مرجعا أسباب ذلك إلى ارتباطها بالإرهاب وتسفير الشباب التونسي طيلة وجودها في الحكم إلى بؤر التوتر، وتورطها في عملية اغتيال كل من الزعيم اليساري شكري بلعيد والزعيم القومي محمد البراهمي سنة 2013 .
يشار إلى أن سلوى السماوي زوجة نبيل القروي هي الممثلة لشركة "ميكروسوفت" بشمال أفريقيا منذ بداية الألفية، وتقود منذ إيقاف زوجها حملته للانتخابات الرئاسية.
وأكدت أنها ليست امرأة سياسية واهتماماتها بعيدة عن النشاط الحزبي، وأن وجودها في طليعة الحملة الرئاسية لـ"القروي" هو فقط من أجل تعويض زوجها الذي يعيش "مظلمة" بعد ارتفاع أسهمه خلال الأشهر الأخيرة، وتصدره لكل استطلاعات الرأي من قبل أكثر من شركة مختصة.