محامي القروي: القضاء التونسي رفض مشاركة موكلي بمناظرة تلفزيونية

القرار جاء رغم أن فريق الدفاع قدم العديد من المقترحات التي بإمكانها تمكين المرشح من الظهور تلفزيونيا.

كشف عبدالعزيز الصيد، محامي المرشح الرئاسي نبيل القروي، أن قاضي التحقيق في قضية موكله أصدر، الجمعة، قراراً بعدم الترخيص لإجرائه مناظرة تلفزيونية مع منافسه قيس سعيد. 

وقال الصيد في تصريح لـ"لعين الإخبارية" إن انتخابات الدور الثاني المقرر عقدها يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول ستجرى دون مناظرة تلفزيونية ودون حوار مصور مع القروي.

• حزب "القروي" يرفض بشدة التحالف مع إخوان تونس
• محامي القروي لـ"العين الإخبارية": رفض الإفراج عن موكلي مظلمة سياسية

وأوضح أن القرار جاء رغم أن فريق الدفاع قدّم العديد من المقترحات التي بإمكانها تمكين المرشح من الظهور تلفزيونياً، معتبراً أن "الجهات القضائية كان عليها الاجتهاد في السماح للقروي بالتعبير عن مضامين برامجه".

ويقبع القروي في السجن منذ 23 أغسطس/آب الماضي بتهمة التهرب الضريبي وتبييض الأموال، وقد فاز في الدور الأول للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها التي وقع تنظيمها يوم 15 سبتمبر/أيلول، بنسبة 15% من مجموع أصوات الناخبين بعد المرشح المستقل قيس سعيد الذي فاز بـ18% من الأصوات.

وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد دعت في بيان إعلامي إلى ضرورة توفير فضاء إعلامي للمرشح الرئاسي نبيل القروي، من أجل ضمان مبدأ تكافؤ الفرص مع خصمه قيس سعيد.

وقال فاروق بوعسكر، عضو الهيئة، في تصريحات لـ"العين الإخبارية": "الهيئة تسعى إلى توفير مناخ إيجابي للعملية الانتخابية"، مؤكداً تحول عدد من أعضاء الهيئة إلى سجن "المرناقية" الواقع في أحد ضواحي العاصمة للقاء القروي.

وأكد أن هيئة الانتخابات لا تتحمل مسؤولية القرارات القضائية، وتقتصر وظيفتها على الإشراف على الانتخابات والعمل على ضمان سلامة سيرها.

ومن جهته قال الرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر، الجمعة، إن وضع المرشح الرئاسي المسجون وعدم تمكنه من التواصل مع ناخبيه قبل أسبوع من جولة الإعادة، ستكون له تداعيات خطيرة على مصداقية الانتخابات وعلى صورة تونس.

وفي أول تعليق له على الموضوع المثير للجدل قال الناصر إنه سيواصل بذل جهوده لإيجاد ما وصفه بأنه "حل مشرف" لضمان حق القروي قطب الإعلام في تونس في التواصل مع ناخبيه، معتبراً أن الوضع "غريب" ويثير الاهتمام والانتقاد في تونس وخارجها.

وأوضح الناصر في خطاب بثه التلفزيون الرسمي "هناك مشكل أن أحد المترشحين الاثنين في السجن ولا يتمتع بحريته في مخاطبة الناخبين، وهي وضعية غريبة ومحل اهتمام وانتقاد في تونس وفي الخارج".

وأضاف: "قمنا باتصالات مع وزير العدل ورئيس هيئة الانتخابات.. وسنواصل مساعينا لإيجاد حل مشرف لنتجاوز الوضع غير العادي".