رسائل رئاسية لإخوان تونس.. تذكير وتعهد وكشف للألاعيب
تذكير باحترام كافة مواعيد خارطة طريق يوليو/تموز 2021، وتعهد بإجراء الانتخابات القادمة في موعدها، وكشف لألاعيب الإخوان، رسائل رئاسية لحركة النهضة التونسية، والمؤيدين لها.
تلك الرسائل وجهها الرئيس التونسي قيس سعيد، مساء الإثنين، خلال لقائه رئيس هيئة الانتخابات التونسية فاروق بوعسكر، متعهدًا بإجراء الانتخابات القادمة في موعدها، بما في ذلك «الرئاسية».
وأوضح أن «من دعوا إلى مقاطعة انتخابات أعضاء مجلس نواب الشعب وانتخابات مجلس الجهات والأقاليم يعدّون العدّة بكل الوسائل للموعد الانتخابي القادم؛ لأن لا همّ لهم سوى رئاسة الدولة، متناسين ماضيهم القريب والبعيد الذي لم ينسه الشعب، ومواصلين في غيّهم وفي أحلام اليقظة والنوم، وفي الاجتماعات المعلنة والسرية، متناسين أن المسؤولية مهما كانت درجتها داخل الدولة أو خارج مؤسساتها هي ابتلاء ووزر ثقيل، وليست كرسيا أو جاها زائفا كما يحلمون»، في إشارة إلى إخوان تونس.
وكانت حركة النهضة الإخوانية أعلنت مؤخرًا عزمها المشاركة في الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أنها ستدعم مرشحا واحدا.
وفي تذكير منه بخارطة الطريق التي أعلنها في يوليو/تموز 2021، أشار سعيد إلى أنه «تم احترام كافة المواعيد من موعد الاستفتاء إلى انتخاب أعضاء مجلس نواب الشعب والانتخابات الأخيرة للمجالس المحلية التي تشكّل المرحلة الأولى لإنشاء مجلس الجهات والأقاليم».
وعن انتخابات مجلس الجهات والأقاليم التي جرت مؤخرا، قال سعيد: «من غير المقبول أن يتقدم مترشح للانتخابات وهو موضوع حكم غيابي من أجل الانتماء إلى تنظيم إرهابي، ولم يُدرج هذا الحكم في بطاقة السوابق العدلية».
وحذر الرئيس التونسي من المال الفاسد وتأثيره على الاستحقاقات الدستورية، قائلا: «المال الفاسد ومن يمتلكه يريد أن يتسلل إلى مكاتب الاقتراع (..) الانتخابات لا يمكن أن تكون نزيهة إلا بالتصدي للفاسدين الذين مازالوا يعتقدون أنهم قادرون بكل الوسائل على توجيه الناخبين، وهم أنفسهم الذين يحاولون بكل الطرق تزوير العقول عن طريق الأبواق المسعورة المأجورة بدورها لتوجيه الرأي العام».
واختتم رسائله بقوله: «الأخطر من تزوير النتائج، تزوير العقول ببث الإشاعات والأكاذيب».