تونس تتدارك أخطاء الإخوان.. توقيف صهر بن علي
قرارات قضائية تحاول تونس من خلالها تصحيح مسار عشرية قادها الإخوان بأداء واهن ونهج قائم على المحاصصة وتقاسم الغنائم.
والثلاثاء، قالت مصادر لـ«العين الإخبارية»، إن قوات الأمن اعتقلت رجل الأعمال مروان المبروك من أجل شبهات فساد وتبييض أموال والاستيلاء على أموال الدولة في ملف الأملاك المصادرة.
وفي 31 أغسطس/آب الماضي، أصدرت النيابة العامة بـ«القطب القضائي الاقتصادي والمالي» (محكمة مختصة)، قرارا يقضي بمنع السفر للمبروك وعدد من أفراد عائلته، للاشتباه بوجود سوء تصرّف في الممتلكات المصادرة.
وبعد الإطاحة بنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، أصدر الرئيس الانتقالي فؤاد المبزع في 14 مارس/آذار 2011 مرسوما صادرت الدولة بموجبه أملاك 114 شخصا هم الرئيس التونسي الراحل، وزوجته ليلى الطرابلسي وعائلتيهما، إضافة إلى عدد من كبار معاوني النظام.
«ألغام» الإخوان
هذا الملف الذي تم التلاعب به من قبل الحكومات السابقة المتعاقبة، حاز على اهتمام كبير من قبل الرئيس قيس سعيد، حيث شدد مرارا وتكرارا على أنه تم التلاعب بهذا الملف، مشددا على أن سياسة "إفلاس الأملاك المصادرة ثم بيعها بأبخس الأثمان لأشخاص بعينهم لم يعد مقبولا".
ومروان المبروك هو صهر الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، وسليل عائلة نافذة في مجال التجارة والتوزيع والقطاع.
وبعد 2011، صودرت أملاك بن علي وأفراد عائلته وأصهاره، من بينهم مروان المبروك الّذي ورد اسمه بالملحق الخاصّ بالأشخاص المعنيين بإجراء المصادرة، على اعتبار أنهم اكتسبوا أموالا بطريقة غير مشروعة بحكم قربهم من الرئيس الأسبق.
وبالتلاعب في الملفات، عادت الأملاك المصادرة لمروان بن مبروك بطريقة غير قانونية.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن عقارات وممتلكات الرئيس بن علي وأقاربه تقدر بأكثر من 500 عقار مصادر و600 شركة، فيما بلغ عدد السيارات المصادرة 96 سيارة.
ومروان مبروك من مواليد 1972، وهو رجل أعمال تونسي وأحد مالكي مجموعة المبروك وهو الزوج السابق لسيرين بن علي ابنة بن علي.