أكتوبر الوردي.. ارتفاع الإصابات بمرض سرطان الثدي في تونس
تطلق السلطات الصحية في تونس في شهر أكتوبر من كل سنة حملات توعية واسعة لحث النساء على الفحص الذاتي والفحص الطبي لتقصي مرض سرطان الثدي.
وتركز وزارة الصحة خلال الشهر الجاري في مختلف المناطق الريفية والمدن لتمكين النساء من إجراء الفحوصات اللازمة لتقصي الأورام بشكل مبكر.
ويحذر الأطباء في تونس من الارتفاع الملحوظ للإصابات بسرطان الثدي في صفوف النساء، حتى أصبحت تمثل 30 بالمئة من إجمالي عدد حاملي الأورام في البلاد.
وقالت ممثلة الجمعية التونسية لرعاية مرضى سرطان الثدي عبير بن جنات إن آلاف النساء في تونس يواجهن سنويا سرطان الثدي ببروتوكول علاج يدوم بمعدل سنة واحدة ويشمل فيها الجراحة وجلسات الأشعة والعلاج الكيمياوي.
وأكدت لـ"العين الإخبارية" أن درجة الوعي لدى نساء تونس بضرورة الكشف المبكر عن الإصابة ارتفعت مقارنة بالسنوات الماضية، موضحة أن هذا المرض يحتل المرتبة الأولى من السرطانات التي تصيب المرأة في تونس تليها بقية السرطانات الأخرى.
وأوضحت أنه من بين 750 امرأة التي تم الكشف عنها، تبين إصابة 75 منهن بسرطان الثدي مؤكدة على أهمية الكشف المبكر.
وأفادت بأن عدد الإصابات بسرطان الثدي في تونس تشهد ارتفاعا من سنة إلى أخرى حيث تم تسجيل 4346 حالة جديدة خلال سنة 2023 في حين تم تسجيل 3884 حالة جديدة خلال سنة 2022.
من جهتها، قالت منسقة البرنامج الوطني لمكافحة السرطان بإدارة الرعاية الصحية الأساسية التابعة لوزارة الصحة، سمية المنصوري، أن سرطان الثدي عند المرأة يمثل 30 % من مجموع السرطانات التي تصيب المرأة في تونس مسجّلا ارتفاعا.
ولفتت سمية المنصوري إلى أن وزارة الصحة أعدت في إطار الاحتفال بشهر أكتوبر الوردي برنامجا خاصّا للكشف المبكر للسرطان، يشمل جملة من الأنشطة التوعوية بمختلف مراكز الرعاية الصحية بالتعاون مع الأطباء لحث النساء على إجراء التقصي السريري على عين المكان مع التنسيق مع المؤسسات الصحية لإجراء الماموغرافيا والإيكوغرافيا عند رصد حالات مشتبه فيها.
aXA6IDE4LjE4OC4yMjMuMTIwIA== جزيرة ام اند امز