تونسيون يتدفقون للشوارع ابتهاجا بقرارات قيس سعيد
تدفق مئات التونسيين إلى الشوارع احتفالا بإعلان الرئيس قيس سعيد تجميد عمل البرلمان وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي.
وأظهرت مقاطع مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي شبابا تونسيين يحتفلون بقرارات سعيد فيما أطلقت سيارات أبواقها دعما لقرارات سعيد.
وجاء إعلان الرئيس إثر موجة من الاحتجاجات الشعبية التي غزت الشوارع التونسية وشملت جميع المحافظات التونسية ووصلت إلى حد حرق مقرات حركة النهضة للتعبير عن غضبهم من المنظومة الحاكمة والمطالبة بحل البرلمان.
وقالت المفكرة التونسية ألفة يوسف قي تدوينة على "فيسبوك": "شكرا قيس سعيد.. اللا متوقع الذي تحدثت عنه أمس تحقق.. القادم أجمل.. رغم الأيام العصبية القليلة اللازمة."
بدوره، كتب القيادي باتحاد التونسي للشغل غسان القصيبي على "فيسبوك" إن "تونس تتنفس الأمل وتعيش بأمل شبابها جيل جديد بصدد التشكل".
وقال سعيد في بيان بثته وسائل إعلام رسمية مساء اليوم الأحد إن عديد المناطق في تونس تتهاوى وهناك من يدفع الأموال الآن للاقتتال الداخلي على إثر الاحتجاجات، مؤكدا أن قراراته ليست تعليقا للدستور وإنما هو قطع الطريق أمام اللصوص الذين نهبو أموال الدولة.
وحذر من مغعبة الرد على قراراته بالعنف قائلا: "لن نسكت عن ذلك ومن يطلق رصاصة ستجابهه قواتنا المسلحة بوابل من الرصاص".
وتأتي الخطوات المتسارعة في تونس في أعقاب اجتماع طارئ عقده سعيد مع قيادات عسكرية وأمنية.
وتتواصل في تونس ما أطلق عليها "مسيرات الحسم" ضد الإخوان في أكثر من محافظة تونسية، واقتحم المحتجون مقر حركة النهضة في كل من محافظة توزر وسيدي بوزيد والقيروان، وسوسة.
وأوضحت مصادر لـ"العين الإخبارية" أن سعيد أبلغ القيادات العسكرية والأمنية خلال الاجتماع الطارئ مناصرته للمطالب المشروعة للمحتجين في مكافحة الفساد والإرهاب.
وجاءت مطالب المحتجين واحدة في كل المحافظات التونسية وهي إسقاط منظومة الاخوان واستقالة هشام المشيشي ومحاسبة راشد الغنوشي على ما اعتبروه جرائم إرهابية وفساد مالي.
وخلال الساعات الماضية توعدت قيادات إخوانية الرئيس سعيد وأنصاره واتهموه بالوقوف خلف المظاهرات ضد حركة النهضة في البلاد.