قبل رأس السنة.. نجاح أمني تونسي يقلم «مخالب» الإخوان
رؤوس الإرهاب تتساقط في تونس بعد انتخابات قاطعها الإخوان وقبل احتفالات رأس السنة، في "نجاح أمني" يقلم أظافر التطرف ويجهض مخططاته.
واليوم السبت، اعتقلت قوات الأمن التونسي 3 إرهابيين مطلوبين للعدالة وصادرة بحقهم أحكام بالسجن تتراوح بين 5 و7 سنوات، وفق بيان صادر عن الإدارة العامة للحرس (الدرك) الوطني.
- أوراق إخوان تونس تتساقط.. السجن بحق نائب سابق
- تونس تفكك ألغام الإخوان في جبال «القصرين».. مقتل 3 إرهابيين
"نجاح أمني"
واعتبر مراقبون للمشهد السياسي المحلي أن تونس نجحت في مكافحة الإرهاب وتعقب المتطرفين، خصوصا عقب انتخابات بلا إخوان أجرتها مؤخرا لاختيار مجلس الجهات والأقاليم، وسط مخاوف من أعمال انتقامية للتنظيم.
ويرى الخبير العسكري والعميد المتقاعد بوزارة الدفاع التونسية، مختار بن نصر، أن 2023 كانت سنة "ناجحة أمنيا" حيث تمكنت أغلب العمليات الاستباقية من تحقيق النتائج المرجوة، وآخرها عملية القضاء على 3 إرهابيين في المرتفعات الغربية للبلاد.
ويقول بن نصر، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إن "السلطات التونسية استطاعت تفكيك شبكات إرهابية متعددة ونجحت في تعقب الإرهابيين والتصدي ومكافحة الإرهاب من خلال يقظة العناصر الأمنية والعسكرية".
وأوضح أن "العملية الأخيرة لتصفية الإرهابيين سبقتها عمليات رصد وتتبع كبيرة، وهذا دليل على نجاح العناصر الأمنية على المستوى الميداني والاستخباراتي".
وبحسب الخبير، فإنه "رغم النجاحات الأمنية الكبيرة، إلا أن التهديدات لا تزال قائمة خاصة على مستوى الحدود البرية الصحراوية من الجانبين الليبي والجزائري".
شبح الإخوان
من جانبه، اعتبر حسن التميمي، الناشط والمحلل السياسي التونسي، أنه مع تشديد الخناق على تنظيم الإخوان، يحاول أنصاره التحرك للقيام برد فعل.
ويستدرك التميمي في حديث لـ"العين الإخبارية"، بالقول: "لكن اليقظة الأمنية حالت دون ذلك وهذا دليل على ارتفاع نسق تعقب الإرهابيين وتفكيك الخلايا والشبكات الإرهابية في البلاد".
وحذر من أن "بث الفوضى في البلاد وعدم الاستقرار الأمني هو هدف هذه التنظيمات التي لا تنمو سوى في المناخات المتعفنة".
ولفت إلى أن "الإرهابيين يبحثون دائما على الرمزية التاريخية خلال تحركاتهم، ويسعون دائما للتحرك خلال الأعياد الوطنية أو رأس السنة أو المواعيد الانتخابية من أجل إحداث البلبلة".
وبالنسبة للخبير، فإن "تونس كثفت احتياطاتها الأمنية خلال احتفالات رأس السنة الجديدة، وذلك لضمان حسن سيرها خاصة أن طاقة استيعاب جميع الفنادق 100% بكل المناطق السياحية".
وأمس الجمعة، أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد تمديد حالة الطوارئ بالبلاد اعتبارا من الأول من يناير/كانون الثاني المقبل حتى الـ30 من الشهر نفسه.
وقبل يومين، أعلنت الداخلية التونسية القضاء على 3 إرهابيين خلال عملية نفذتها عناصر من الدرك والجيش في منطقة جبلية غربي البلاد.
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اعتقل الأمن التونسي 12 شخصا بمحافظة زغوان، بتهمة تكوين "خلية إرهابية"، كانت تعتزم القيام بأعمال إرهابية (دون تحديدها)، وحجز عدد من الهواتف الجوالة والتجهيزات الإلكترونية".
ومنذ 2011، شهدت تونس هجمات شنتها مجموعات إرهابية أسفرت عن مقتل العشرات من رجال الشرطة والسياح الأجانب وغيرهم، إلا أن الأمن تمكن بالسنوات القليلة الماضية من اعتقال وقتل عدد من أبرز قيادات تلك التنظيمات.