هل تغلق تونس مطار قرطاج؟.. وزير السياحة يجيب
وزير السياحة التونسي في حكومة تصريف الأعمال يقول إن غلق المطار يظل خيارا مطروحا لكنه غير محبذ ولن يقدم صورة جيدة عن البلاد.
في 27 يونيو/ حزيران فتحت تونس حدودها بشكل كامل، وبدأت مطاراتها في استقبال الطائرات من جميع دول العالم، إلا أنه وبعد مرور 35 يوما على هذا القرار تلوح في الأفق بوادر إغلاق جديد.
وخلال الأيام الماضية، عاودت أرقام الإصابات بفيروس كورونا الارتفاع مجددا، بعد أن سجلت تراجعا كبيرا نهاية يونيو/حزيران الماضي.
واستبعد وزير السياحة التونسي في حكومة تصريف الأعمال محمد علي التومي الأحد، غلق مطار قرطاج والحد من الرحلات الجوية مع الخارج، في ظل ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا بين موظفي المطار.
وقال التومي، للصحفيين في مدينة المنستير أحد أبرز الوجهات السياحية في تونس، إن غلق المطار يظل خيارا مطروحا لكنه غير محبذ ولن يقدم صورة جيدة عن البلاد.
وأوضح التومي "نحن نتحدث اليوم عن استراتيجية التعايش مع الوباء، اتخذنا الاحتياطات اللازمة المعتمدة أساسا على الوقاية، حدث بعض التراخي وعلينا الاستفاقة من جديد".
وفتحت تونس حدودها بالكامل منذ 27 يونيو/حزيران الماضي بعد إعلانها السيطرة على الفيروس، وبدأت باستقبال السياح والمهاجرين العائدين من الخارج غير أن الإصابات عاودت الظهور لدى الوافدين وبصفة أقل لدى المواطنين في الداخل.
والسبت أعلنت وزارة الصحة التونسية عن 17 إصابة جديدة، معظمها بين موظفي المطار، من بينهم حالة واحدة فقط وافدة من الخارج، إلى جانب الإعلان عن حالة وفاة هي الأولى منذ مايو/ أيار الماضي .
وفرضت السلطات بروتوكولا صحيا في النزل والمزارات السياحية مع بداية استقبال عدد قليل من الرحلات السياحية غير المنتظمة من أوروبا أساسا، بينما لا تزال الحدود مغلقة مع الجارتين ليبيا والجزائر.
وقال الوزير التومي: "إذا لم تكن إجراءات الوقاية الحالية فعالة سنفكر حينها بإجراءات أخرى أكثر صرامة، نعتمد الآن بشكل أكبر على السياحة الداخلية، لكننا نتوقع بداية من يوم 13 أغسطس/آب قدوم رحلات جديدة غير منتظمة".
كان البنك المركزي التونسي أعلن في وقت سابق عن تراجع العائدات السياحية تحت وطأة كورونا بنسبة 47% في النصف الأول لهذا العام مقارنة بنفس الفترة من عام 2019 والذي شهد توافد أكثر من 9 ملايين سائح للمرة الأولى في تاريخ البلاد.
aXA6IDMuMTQyLjU0LjEzNiA= جزيرة ام اند امز