تجدد المواجهات بين الأمن التونسي ومحتجين على سياسات الإخوان
الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق عشرات من المحتجين الذين شيعوا جثمان الصحفي المنتحر احتجاجا على سياسات الإخوان
تجددت الاشتباكات بين قوات الأمن التونسي ومحتجين، الثلاثاء، على خلفية وفاة الصحفي عبدالرزاق الرزقي، الذي أضرم النار في جسده احتجاجا على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية المتردية التي تمر بها محافظة القصرين، نتيجة سياسات حركة النهضة الإخوانية الفاشلة.
- وفاة صحفي تونسي أضرم النيران في نفسه احتجاجا على سياسات الإخوان.
- إخوان تونس.. اختلاسات وثروات طائلة بأموال قطرية وتركية
وكانت احتجاجات شعبية اندلعت في 4 محافظات تونسية وهي: القصرين (وسط) وقفصة (جنوب غرب) وسيدي بوزيد (وسط) وسليانة (شمال)، تعبيرا عن رفضهم حالة الفشل الحكومي منذ 2011، وهو التاريخ الذي شهد عصر الإخوان الإرهابي في تونس.
وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق عشرات من المحتجين الذين شيعوا جثمان الصحفي إلى مثواه الأخير.
ودارت مواجهات أمام مقر مبنى ولاية القصرين حيث دفعت السلطات بتعزيزات أمنية مكثفة.
وكان وسط المدينة شهد حالة احتقان، الإثنين، حيث أشعل العشرات من المحتجين عجلات مطاطية وأغلقوا الطريق في حي النور وشارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وردت عليهم الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وقال سفيان الزعق، الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية، الثلاثاء، إن 6 من عناصر الأمن أصيبوا بجروح طفيفة خلال مواجهات، الإثنين، مشيرا إلى توقيف 9 أشخاص.
والقصرين بين المدن الأولى التي اندلعت فيها الاحتجاجات الاجتماعية أواخر 2010 وقتلت قوات الشرطة خلالها محتجين قبل أن تتسع رقعة التظاهرات في تونس وتطيح بنظام الرئيس زين العابدين بن علي.
ومنذ صعود الإخوان للسلطة في تونس انتشرت العلميات الإرهابية، حيث كانوا وراء عمليات الاغتيال السياسي عام 2013 لكل من شكري بلعيد (يسار) ومحمد البراهمي (قومي)، وأسهموا في نقل نحو 3 آلاف شاب تونسي للانضمام لتنظيم داعش الإرهابي.
وأعلنت النقابة الوطنية للصحفيين، أن "المصوّر الصحفي عبدالرزاق زرقي، توفي عقبَ إضرامه النار في جسده نتيجةَ ظروف اجتماعيّة قاسية وانسداد الأفق وانعدام الأمل" ملوحة بخطوات تصعيدية قد تصل للإضراب العام في القطاع.
وبلغت نسبة البطالة في تونس حسب المعهد التونسي للإحصاء (حكومي) 16 % من إجمالي السكان البالغ عددهم 12 مليون نسمة.