"كورونا" يثير الاحتجاجات في القيروان التونسية.. والرئاسة تتدخل
ضربت الاحتجاجات محافظة القيروان التونسية، حيث خرج الأهالي حاملين نعوشهم على أكتافهم، بسبب تفشي فيروس كورونا.
وأفادت مصادر صحية تونسية مطلعة لـ"العين الإخبارية" بأن طاقة الاستيعاب بمستشفيات المحافظة بلغت 100%، مما جعل الأطباء يرفضون قبول المرضى لعدم توافر الأكسجين وأسرة الإنعاش.
ويتهم الأهالي حكومة هشام المشيشي بالتقصير في توفير المستلزمات الطبية الضرورية لعلاج المرضى، حيث أطلق عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاق بعنوان "أنقذوا القيروان".
وحاول عدد من الأهالي اقتحام مقر المحافظة مطالبين برحيله مع توفير مستشفيات ميدانية لمعالجة ضحايا الفيروس في أقرب وقت ممكن، وتمكين أهالي المدينة من العلاج في المحافظات المجاورة.
وقال الدكتور عز الدين علوي المختص في الأمراض الصدرية بمستشفى القيروان في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، إن المستشفى المحلي عاجز عن علاج مئات الوافدين منذ أمس الجمعة.
وأوضح أن قرابة 500 مصاب بفيروس كورونا افترشوا الأرض لعدم توافر الأكسجين، واصفا الوضع الصحي بـ"الكارثي" الذي يتطلّب تدخلا عاجلا.
من جهته، طالب النائب بالبرلمان التونسي مصطفى بن أحمد، في تدوينة له على فيسبوك، بضرورة طلب الاستعانة من الدول المجاورة لمساعدة تونس على مجابهة الموجة الرابعة من كورونا.
ونتيجة لانتشار عدوى فيروس كورونا، قرر الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم السبت، بناء مستشفى عسكري ميداني بالقيروان لمواجهة هذا الوضع الصحي، لدعم الجهود التي يبذلها الفريق، حسب بيان للرئاسة التونسية.
كما قرر سعيد تحويل وحدات من الإدارة العامة للصحة العسكرية في الساعات القليلة القادمة إلى القيروان، للشروع في بناء هذا المستشفى الميداني.
من جانبه، قرر رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي إرسال لجنة علمية إلى محافظة القيروان لمعاينة تطوّر الوضع الوبائي.
وتعيش تونس على وقع موجة رابعة لفيروس كورونا، حيث تجاوز عدد الوفيات 13 ألف وفاة، وإصابة قرابة 400 ألف تونسي بفيروس كورونا منذ ظهوره في البلاد مطلع سنة 2020.