قيادي نقابي: عبث المسؤولين يدفع بتونس نحو الهاوية

حذر قيادي نقابي تونسي من أن "عبث المسؤولين" يدفع بالبلاد "نحو الهاوية"، مؤكدا أن "الحوار" يشكل الحل للأزمة الراهنة.

جاء ذلك في كلمة، تابعتها "العين الإخبارية"، ألقاها نور الدين الطبوبي، الأمين العام لـ"الاتحاد العام التونسي للشغل" (أكبر نقابة عمالية محلية)، بمناسبة عيد العمال العالمي الذي يصادف الأول من مايو/أيار من كل عام.

وقال الطبوبي إن "النقابة العمالية التونسية مضطرة للبحث عن حلول أخرى لحلحلة وضع البلاد الخطير الذي وصلت إليه تونس بسبب عبث المسؤولين".

وتحدث عن إعادة العهدة إلى صاحبها، في إشارة إلى ضرورة الذهاب إلى انتخابات سابقة لأوانها أو استفتاء، في حال تواصل حدة الأزمة في تونس.

وأكد أن الحوار الوطني الجامع هو الحل لأزمة تونس المستفحلة، ووضع حد لخطاب الفرقة والكراهية والفوضى، محذرا من أن تونس تنجذب بقوة نحو الهاوية، ولم يتبق من أحلام 2011 سوى الذكريات.

واعتبر أن التعديل الوزاري زاد وضع البلاد تعقيدا، مشيرا إلى أن التعيينات الأخيرة في الدولة تنذر بتفكك أجهزتها التي استشرى فيها الفساد.

كما حذر من أن "اقتصاد تونس شارف على الانهيار مهددا بإفلاس جدي ومؤشراته تنذر بأسوأ العواقب"، مستعرضا عجز الموازين وسلبية القطاعات المختلفة وغلق عشرات آلاف المؤسسات الصغرى والمتوسطة، وتعرض بعض أصحابها للتتبع القضائي وإحالة عشرات الآلاف من الأشخاص على البطالة.

القيادي النقابي تطرق أيضا إلى تداعيات وباء كورونا على الاقتصاد التونسي.

وبخصوص الوضع الاجتماعي في تونس، قال الطبوبي إنه "كارثي، إذ تحطمت الطبقة المتوسطة، وانهارت قدرة التونسيين الاستهلاكية، في غياب إرادة الحكومة ومؤسسات الدولة للإصلاح".

وفي كلمته، تحدث الطبوبي عن الإفلات من العقاب وتفشي الفساد، قائلا: "في ظل هذا التسيب والركود المفزع، استفحل العنف والتجاسر على القانون ما ضاعف الانفلات وتفشي الانحراف والفساد وعصابات المخدرات والاتجار بالبشر والهجرة السرية واستفحال عصيان والتمرد على النظام العام، وغياب التضامن وانعدام الثقة".

وحذر من تنامي خطاب التطرف والتكفير في إشارة صريحة لـ"ائتلاف الكرامة" الإخواني ونوابه، مؤكدا أن السلط التنفيذية والتشريعية المتواطئة تحميه وتحميهم.