كتيبة " أم أسيد الغريبة" أمام القضاء التونسي لاستقطاب داعشيات
أعضاء الجناح الإعلامي في تنظيم "أنصار الشريعة" المحظور يمثلون أمام القضاء التونسي خلال الأيام القليلة المقبلة، في القضية المعروفة إعلاميًا كتيبة "أم أسيد الغريبة".
يمثل أعضاء الجناح الإعلامي في تنظيم "أنصار الشريعة" المحظور بتونس، أمام القضاء التونسي خلال الأيام القليلة المقبلة، في القضية المعروفة إعلاميًا كتيبة "أم أسيد الغريبة" الإرهابية.
كتيبة "أم أسيد الغريبة" هي مجموعة قادتها طالبة جامعية تدعي "فاطمة الزواغي" من خلال الإشراف على الجناح الإعلامي بالتنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفقًا لصحيفة " الصباح" التونسية فإن الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية ستنظر القضية، حيث توصلت وزارة الداخلية التونسية لمعلومات بعد نجاحها في تفكيك ثلاثة أجنحة استراتيجية تعمل لصالح التنظيم المحظور " أنصار الشريعة" وكتائب "عقبة بن نافع" الإرهابية، لوجود فتاة جامعية في كلية الطب ترأس الجناح الإعلامي لهذا التنظيم والكتائب، وتقوم بدور المنسق المباشر لاستقطاب فتيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضا:
- اغتيال جندي تونسي داخل منزله في جبل مغيلة
- سياسيون تونسيون: إقالة بن سالم "منطقية" بعد انتقاده السعودية
وأشارت الوزارة أن الفتاة " فاطمة الزواغي" استغلت حساب عبر موقع " فيس بوك" باسم مزيف "أم أسيد الغريبة" لاستقطاب الفتيات للانضمام للتنظيم الإرهابي، لتنجح في ضم 7 فتيات وتحولهن لداعشيات الفكر بالتوزيع على خلايا مختلفة للتنظيم في ضواحي قرطاج والكرم بتونس، بتوجيه تعليمات لهذه الفتيات الداعشيات بضرورة استخدام حسابات مزيفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واستخدام عبارات ورسائل مشفرة بينهن كمحاولة للبعد عن وسائل رصد الأجهزة الأمنية لمثل هذه التنظيمات.
وذكرت الصحيفة التونسية، على الرغم من عملية التمويه المقصودة من الداعشيات أثناء عملية التواصل والاتفاق على عمليات وخطط إرهابية لاستقطاب المزيد من الفتيات، إلا أن الفرق المختصة في مكافحة الإرهاب تمكنت من كشف الرسائل السرية التي كانت يتم تبادلها بين حساب "أم أسيد" والحسابات المزيفة لباقي عضوات الخلية، فضلًا عن تمكنهم من كشف أماكنهن، والتوصل لبعض من عناصر الخلية، ما أدي لكشف باقي العناصر المتواجدة في مناطق بعيدة.
ومن خلال اعترافات إحدي الداعشيات في التحقيقات، تبين أن عملية التجنيد كانت تتم بين طلاب الجامعة، خاصة دارسي الطب والموسيقى والرسم، وبعد انضمام العناصر الجدد لخلايا تنظيم أنصار الشريعة، يعلنون مبايعتهم لتنظيم داعش الإرهابي، مؤكدين أن المبايعة تتم أمام "أم أسيد الغريبة"، التي تولت مسؤولية الجناح الإعلامي لقدرتها على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في استقطاب الشباب والفتيات عبر الفيديوهات والرسائل، وهي نفس الطريقة التي انضمت بها للتنظيم الإرهابي، تاركة دراسة الطب.
ونوهت الصحيفة التونسية أن هذه الخلية خططت لعمليات نوعية، وكانت الفتاة "فاطمة" هي قائد العمليات من خلال التواصل عبر "فيس بوك"، لاستهداف شخصية دبلوماسية بإحدى السفارات الأجنبية خارج السفارة، بالاتفاق مع أصحاب المحال القريبة من المكان لتسهيل عملية اغتيال السفير بدون ذكر اسمه أو اسم الدولة التي يمثلها، بالإضافة لكشف مخطط تخزين أسلحة تابعة للتنظيم بالأجزاء الشمالية للعاصمة التونسية.
aXA6IDE4LjIxOS4xNS4xMTIg
جزيرة ام اند امز