الصواريخ الحرارية.. سلاح الإرهاب الخطير لأول مرة في تونس
السلطات التونسية، عثرت على 14 صاروخا حراريا في مخزن تحت الأرض، وهذه المرة الأولى التي يتم العثور فيها على مثل هذه الصواريخ
تمكنت السلطات التونسية من الكشف على مخزن أسلحة بمنطقة وادي الربايع ببين قردان "جنوب شرق تونس"، حيث عثرت على 14 صاروخاً حرارياً في مخزن تحت الأرض، وتعد هذه المرة الأولى التي يتم العثور فيها على مثل هذه الصواريخ في تونس.
وقال الجنرال محمد المدب، مدير الأمن العسكري سابقاً، لجريدة الصباح التونسية، إن هذه النوعية من الصواريخ عادة ما تكون صواريخ "أرض-جو" أو "أرض-أرض"، مضيفاً أن توجيهها يعتمد في الأساس على البحث عن مصدر للحرارة، الذي يوجد عادة موجوداً في محرك الطائرة أو المدرعة، ولهذا يطلق عليها صواريخ مضادة للطائرات.
واعتبر المدب، في حالة ثبات أن هذه الصواريخ هي فعلًا صواريخ "مضادة للطائرات" سيعد تطوراً كبيراً جداً في العمليات الإرهابية بتونس، مضيفا "لكن من ألطاف الله أنها حتى الآن لم تستخدم في استهداف طائرات تونسية".
وتصنع هذه الصواريخ في مختلف بلدان العالم المصنعة للأسلحة، سواء كانت الدول الشرقية أو الغربية، وهي غالباً أسلحة سوفيتية الصنع، وعلى الأغلب فإنها وصلت إلى تونس عبر ليبيا، حيث لم يكن هناك سيطرة على الحدود التونسية الليبية مؤكداً أنها دخلت تونس ضمن عمليات التهريب خلال 2011 و2012، حسب ما صرح به المصدر.
وأوضح المدب، أن حالة الصواريخ التي تم العثور عليها الأسبوع الماضي متردية نسبياً، وهو ما يدل أنها دخلت تونس منذ عدة سنوات.
وحول مدى هذه الصواريخ، قال مدير الأمن العسكري سابقاً، إن هذه الصواريخ عادة ما تستهدف الطائرات منخفضة المدى مثل المروحيات والطائرات التي تحلق على ارتفاع أقل من 500 متر.
وتعد تونس من أكثر البلاد المهددة بخطر الجماعات الإرهابية بسبب حدودها مع ليبيا المهددة بسهولة دخول عناصر "داعش" إليها، حيث تعد ليبيا معقلا آخر من معاقل التنظيم المتشدد.
ويضم تنظيم "داعش" أكثر من أربعة آلاف مقاتل تونسي في الأراضي العراقية والسورية، مما يزيد مخاوف تونس من عودة المقاتلين إليها مع اقتراب انتهاء العمليات العسكرية في سرت الليبية، وتكوين أو الانضمام إلى تنظيمات إرهابية أخرى مثل "القاعدة" أو "أنصار الشريعة".