تنظيم داعش يعود للنشاط في الجزائر

تنظيم داعش يتبنى عملية اغتيال ضابط شرطة جزائري فيما لم تؤكد السلطات الرسمية حقيقة الجهة المتورطة في مقتله.

تبنى تنظيم داعش، عملية اغتيال ضابط شرطة جزائري في مدينة قسنطينة شرقي البلاد، كان قد تعرض لهجوم داخل مطعم يوم الجمعة الماضي، فيما لم تؤكد السلطات الرسمية بعد إن كان هذا الاغتيال ناجما فعلا عن عمل إرهابي.

ونشرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش بيانا، مساء السبت، ذكرت فيه أن من وصفتهم بـ"مقاتلي الدولة الإسلامية" قد "اغتالوا بأعيرة نارية عميدا في الشرطة الجزائرية لأعيرة نارية واستولوا على مسدسه".

وكان محافظ الشرطة عمار بوكعبور قد تعرض ليلة الجمعة إلى السبت، للاغتيال بعد أن أطلق عليه مجهولون وابلا من الرصاص، عندما كان داخل مطعم بحي الزيادية وسط مدينة قسنطينة.

وشيعت عصر السبت، جنازة الفقيد في المقبرة المركزية بقسنطينة، بحضور جمع غفير من المواطنين وأعوان الأمن ورفقاء الراحل الذين حرصوا على مرافقته إلى مثواه الأخير.

واكتفى المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني الهامل بنشر تعزية لأسرة الفقيد، فيما لم توضح السلطات الرسمية طبيعة هذا الحادث وملابساته التي ما تزال قيد التحقيق.

وإلى غاية أمس، كان الغموض لا يزال يلف القضية التي تباينت فيها الروايات، بين من يقول إن الحادث له علاقة بالجريمة وبين من يشير إلى أنه عمل إرهابي. 

وفي حال تأكدت صحة ارتكاب داعش لهذه العملية، فإن هذا التنظيم يكون قد وقّع عودته الإجرامية من جديد في الجزائر بعد أشهر من تواريه عن الأنظار بفعل الضربات القوية التي تلقاها على يد الجيش الجزائري.

وكان الجيش الجزائري، في مايو الماضي قد أعلن عن القضاء على 7 إرهابيين بمنطقة الأخضرية الواقعة شرقي الجزائر العاصمة (70 كلم)، واعتبرت تلك العملية بمثابة ضربة قاصمة تلقاها تنظيم "داعش".

 وقد ظهر تنظيم داعش في الجزائر لأول عملية في 21 سبتمبر/أيلول 2014، إثر إعلانه اختطاف المواطن الفرنسي إيرفي غوردال وإعدامه، في منطقة تيزي وزو شرقي البلاد، كرد على مشاركة فرنسا في هجمات التحالف الدولي على "داعش".

يشار إلى أن عبد المالك قوري الذي أسس تنظيم داعش في الجزائر، قد سقط تحت ضربات الجيش في يناير/كانون الأول 2014، وقد اشتهر هذا الإرهابي الذي كان ينشط تحت راية تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" قبل أن ينشق عنه، أنه كان العقل المدبر للهجمات انتحارية على قصر الحكومة ومقر الأمم المتحدة في العاصمة الجزائرية في 2007.