وفاة شخص جراء سيول تونس.. والمياه تغمر الشوارع

شهدت محافظات تونسية عدة تساقُط كميات كبيرة من الأمطار، يوم الأربعاء، أدّت إلى تشكّل سيول وعودة الحياة إلى الأودية الجافة.

وأكد مراد المشري، المتحدث الرسمي باسم اللجنة المحلية لمجابهة الكوارث بمحافظة نابل (شمال شرقي البلاد)، وفاة شخص يبلغ من العمر 60 عاما، جرفته مياه الوادي ليلا بمدينة الحمامات الساحلية.

وأفاد المشري في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" بالعثور على الجثة من طرف الدرك الوطني عالقة على شجرة.

من جهته، قال المتحدث الرّسمي باسم الدفاع المدني، معزّ تريعة، لـ"العين الإخبارية"، إن شاحنة انقلبت على مستوى وادي الشعال في محافظة صفاقس، نتيجة ارتفاع منسوب المياه، دون تسجيل أيّ أضرار بشرية.

كما أفاد تريعة بأنّ أكثر التدخلات التي قامت بها عناصر الدفاع المدني كانت على مستوى محافظة سوسة شرقي البلاد، التي شهدت تراكم المياه على مستوى الطرقات وارتفاع منسوب المياه ببعض الأودية.

من جهة أخرى، أعلنت السلطات المحلية في 5 محافظات شرقي تونس، الأربعاء، وهي سوسة والمنستير والمهدية وصفاقس (شرق)، وقابس (جنوب شرق)، تعليق الدراسة في المؤسسات التعليمية كافة لليوم الثاني على التوالي، بسبب تواصل هطول أمطار غزيرة.

ووفق أرقام نشرها المعهد الوطني للرصد الجوي (حكومي)، الأربعاء، سجلت ولايات شرق تونس كميات هائلة من الأمطار خلال 24 ساعة، بلغت في منطقة الوردانين بالمنستير 108 مليمترات، وفي القلعة الكبرى بسوسة 97 مليمترا، في حين سجلت أعلى كمية بسد وادي الرمل بولاية زغوان (جنوب العاصمة تونس) بـ189 مليمترا.

وتعاني تونس منذ 3 سنوات موجة جفاف حادة، إذ انخفضت نسبة امتلاء السدود منتصف أكتوبر/تشرين الأول الجاري إلى 21 بالمئة، وتسري في البلاد إجراءات رسمية لترشيد استخدام مياه الشرب.