استقالة مدير ديوان الرئاسة التونسي بعد لقاء السبسي والغنوشي
إعلام محلي في تونس ينقل عن مصادر مطلعة قولها إن العزابي قدم استقالته من منصبه، على خلفية "تهميش صلاحياته".
قدّم مدير الديوان الرئاسي في تونس، سليم العزابي، الثلاثاء، استقالته من منصبه، وذلك بعد ساعات من لقاء جمع رئيس البلاد الباجي قائد السبسي وراشد الغنوشي، رئيس حركة "النهضة"، جناح تنظيم الإخوان في تونس، الأمر الذي يحمل الكثير من الدلالات بشأن إقدامه على تلك الخطوة.
ونقل إعلام محلي عن مصادر مطلعة قولها إن العزابي قدّم استقالته من منصبه، على خلفية "تهميش صلاحياته".
ولم يصدر حتى الساعة (13.13 بتوقيت جرينيتش) أي تعقيب حول الاستقالة من الرئاسة التونسية.
وخلال لقاء السبسي والغنوشي، أكد حزب "نداء تونس" الحاكم، التزامه بإنهاء التوافق مع تنظيم الإخوان الإرهابي، بسبب دعمه حكومة يوسف الشاهد، وهو ما يرفضه الحزب الأول.
ويرى محللون أن اللقاء شكّل حسماً في مسألة دعم الإخوان للشاهد، وبالتالي في علاقة "نداء تونس" بحركة "النهضة" في مرحلة أولى، وبجميع داعمي رئيس الحكومة في مرحلة ثانية، بمن فيهم العزابي المحسوب على الأخير.
وبحسب مصادر لـ"العين الإخبارية"، فإن العزابي قدّم استقالته بسبب دعمه للشاهد الذي تم تجميد عضويته مؤخراً، بحزب "نداء تونس".
وتقلد العزابي منصبه مستشاراً أولاً بالديوان الرئاسي، في فبراير/شباط 2016، خلفاً للقيادي بحزب "نداء تونس"، رضا بالحاج.
والعزابي هو المدير التنفيذي السابق لحملة السبسي لانتخابات الرئاسة عام 2014، وقد استهل نشاطه السياسي عقب أحداث 2011، حيث انخرط في الحزب الجمهوري (وسط)، قبل أن ينتقل إلى "نداء تونس" (ليبرالي) عام 2013.
ويشهد حزب "نداء تونس" في الفترة الأخيرة أزمة داخلية عميقة أدت لانقسامات وانشقاقات، وذلك عقب انفجار خلافات حادة بين مديره التنفيذي حافظ قائد السبسي (نجل الرئيس) والشاهد.
وتفاقمت الخلافات إلى حد مطالبة الحزب الشاهد بالاستقالة من منصبه، وهو ما رفضه الأخير المدعوم من الإخوان، لتخرج بذلك الخلافات من إطار الحزب الواحد، وتمتد لحزب التنظيم الإرهابي.
aXA6IDE4LjE5MC4yMTkuMTc4IA==
جزيرة ام اند امز