بمشاركة 24 فيلما..تونس تحتضن مهرجان «مدنين السينمائي الدولي» (خاص)

احتضنت جزيرة جربة جنوب شرقي تونس افتتاح الدورة الـ11 لمهرجان مدنين السينمائي الدولي بمشاركة 24 فيلما.

تتواصل فعاليات الدورة الحالية من مهرجان جربة للسينما حتى يوم 28 أكتوبر/تشرين الأول، بمشاركة 24 فيلما تمثل 18 دولة من بينها تونس، مصر، فلسطين، الجزائر، المغرب، العراق، سوريا، إيران، سلطنة عمان، السعودية، البحرين، اليمن، كندا، لبنان، فرنسا، باكستان، السودان، وليبيا.

وتضم قائمة المشاركات 6 أفلام وثائقية و18 فيلما روائيا تتنافس على جوائز «الفنار الذهبي» و**«الفنار الفضي»** و**«الفنار البرونزي»** في صنفي الفيلم الوثائقي والروائي.

وشهدت الدورة تكريم الفنانة المصرية هالة صدقي إلى جانب مجموعة من الفنانين التونسيين أبرزهم الممثلة آمال سفطة والممثل علي الخميري، تقديرا لعطائهم الفني ومساهمتهم في إثراء المشهد السينمائي العربي.

وقال مدير المهرجان محمد ثابت في تصريح لـ«العين الإخبارية» إن الدورة الجديدة تمثل مرحلة تميز وتطور بفضل تنوع المشاركات وحجم الأعمال، سواء على المستوى الدولي أو في محيطها الجغرافي بمحافظة مدنين، مضيفا أن المهرجان بات تقليدا ثقافيا يسهم في تعزيز الحراك الفني بالجهة.

وأوضح أن تنظيم المهرجان في هذه الفترة من نهاية الموسم السياحي يهدف إلى تحويله إلى منتج ثقافي وسياحي قادر على جذب فئة من الزوار الباحثين عن السياحة الثقافية، سواء من خلال المشاركين أو الجمهور الشغوف بالفن والسينما.

وأشار ثابت إلى أن إقامة المهرجان في جزيرة جربة تمثل إضافة نوعية نظرا لبعدها الثقافي والسياحي، مشيرا إلى أن الجزيرة تفتقر منذ سنوات إلى تظاهرة فنية كبرى بعد توقف مهرجان جربة الدولي للفيلم الأسطوري الذي كان أحد أبرز المحافل السينمائية في المنطقة واستقطب في فتراته الماضية نخبة من نجوم الفن العربي والدولي.

وأكد أن إدارة المهرجان تراهن على الصورة والصوت كوسيلتين لحفظ الذاكرة الوطنية والعربية والإنسانية، إلى جانب إبراز دور السينما كجسر للتواصل والحوار بين المبدعين التونسيين وضيوفهم من مختلف دول العالم. كما يهدف المهرجان إلى تمكين الشباب من استثمار التقنيات الرقمية الحديثة في المجالين الثقافي والعلمي، بما يعكس طموحات الجيل الجديد ويعزز حضوره في المشهد السينمائي.

وتتوزع عروض المهرجان على عدد من الفضاءات في مدنين وجربة وجرجيس، مع تخصيص فقرات خاصة بالأطفال وأنشطة لتنشيط الأحياء الشعبية.

ويُنظم المهرجان بإشراف وزارة الشؤون الثقافية التونسية، وبالتعاون مع المركز الوطني للسينما والصورة والديوان الوطني للسياحة.