أمينة المنظمة الفرنكوفونية تكشف لـ"العين الإخبارية" قضايا "قمة تونس"
قبيل انطلاق القمة الفرنكوفونية حلت الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية لويز موشيكيوابو، للإشراف على تحضيرات القمة التي ستنعقد بتونس.
ومن المتوقّع، إعادة انتخاب الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية الرواندية لويز موشيكيوابو على رأس المنظمة لأربع سنوات جديدة، وهي المرشحة الوحيدة لهذا المنصب.
وأكدت الأمينة العامة، خلال حديثها لـ"العين الإخبارية"، أن "ممثلي 88 دولة وحكومة من العالم والأعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونية سيشاركون في القمة".
وأشادت بما تمّ تسجيله من تأكيدات مشاركة رفيعة المستوى، من شأنها ضمان تحقيق ما تمّ رسمه من أهداف لهذا الحدث البارز، موضحة أنّ هذه الدورة ستشهد نجاحا كبيرا بفضل المجهودات المبذولة من جميع الأطراف في تونس.
وعبرت عن فخرها بتنظيم القمة في جزيرة "جربة" التونسية التي تعتبر ملتقى الأديان، ورمز التنوع والتعايش المشترك.
وترى لويز موشيكيوابو أن تزامن القمة مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس المنظمة عام 1970 في النيجر، يضفي بعدا خاصا على هذه الدورة المتميزة، مشيرة إلى أن الجميع يتطلع إلى أن تسهم القمة في تعزيز العمل المشترك ودفع مشاريع وبرامج هامة.
وأكدت مناقشة قضايا دبلوماسية وسياسية هامّة، إضافة لتدارس وضعية اللغة الفرنسية في مختلف الدول التابعة للمنظمة الفرنكوفونيّة.
وأوضحت أنه غدا خلال الأشغال الرسمية للقمة، سيتم النظر في مدى تموقع المنظمة الفرنكوفونيّة مع إدخال إصلاحات داخلية صلب المنظّمة.
وأعلنت أنّ الملفات التي ستطرح على مستوى القمة الوزارية وقمة رؤساء الفرنكوفونية غدا سيتخلّلها أيضا تقديم تقرير حول العلاقة بين شعوب الدول الفرنكوفونية وحكوماتها في جلسة مغلقة يوم غد السبت.
حسن التنظيم
وأكدت أنها اختارت زيارة تونس قبل انطلاق القمة لتقف على الاستعدادات لاحتضان القمة وتظاهراتها الموازية.
وعبرت عن ارتياحها بحسن التنظيم، خاصة فكرة تركيز القرية التي تم افتتاحها الأحد الماضي، وجاءت من أجل خلق فرصة للقاء بين المجتمع التونسي والعالم الفرنكوفوني، موضحة أن هذه القرية قدمت فيها أبرز ما تزخر به تونس من تراث وصناعات تقليدية وما يتميز به المطبخ التونسي، إضافة لتخصيص فضاء رقمي حول ما يتميز به العالم الفرنكوفوني من خصوصيات.
وشدد على أن أحداث هذه القرية الفرنكوفونية يعتبر بادرة طيبة لخلق لقاءات بين سكان جزيرة جربة، والعالم الفرنكوفوني.
الفرنكوفونية بحالة جيدة
وعن المنظمة، قالت الأمينة العامّة إن "الفرنكوفونية بحال جيّدة، رغم أنّ ميزانية المنظّمة متواضعة، والتي لا تزيد عن 100 مليون أورو، وبإمكانها "تقديم إضافة" لغالبية المشاكل السياسية والاقتصادية.
وتحتضن جزيرة جربة، يومي السبت والأحد المقبلين القمة الفرنكوفونية، لتدارس موضوع "التواصل في إطار التنوع: التكنولوجيا الرقمية كرافد للتنمية والتضامن في الفضاء الفرنكوفوني".
والجزيرة تقع جنوب شرق تونس، وتتبع لمحافظة "مدنين"، وتبلغ مساحتها 514 كم2، وتعد أكبر جزر شمال أفريقيا، وتتصل بالقارة عبر طريق يمتد على 7 كيلومترات، شُيد منذ العهد الروماني والذي يؤدي إلى مدينة جرجيس.
والقمة الفرنكوفونية تنظمها المنظمة الفرنكوفونية التي تأسست عام 1970 في نيامي بالنيجر، بعد اتفاق بين 21 دولة ناطقة بالفرنسية بينها تونس، على إنشاء وكالة لتعزيز التعاون في مجالات الثقافة والتربية والبحث، وتضم حاليا 88 دولة، بواقع 54 عضوا و7 منتسبين و27 مراقبا.
aXA6IDMuMTcuMTU0LjE0NCA= جزيرة ام اند امز