«لوبيات» الإخوان والانتخابات.. تونس تُسقط الأقنعة
معاول إخوان تونس لا تزال تحاول هدم مسار الإصلاح عبر تحريك «لوبيات» في محاولة للدخول على خط الانتخابات والتشويش على الاقتراع المرتقب.
وارتفع عدد المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية المقررة في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل إلى 56.
والانتخابات الرئاسية المرتقبة ستكون الـ12 في تونس والثالثة منذ عام 2011، وستفتح المجال لتنصيب رئيس الجمهورية الثامن لولاية مدتها 5 سنوات، بحسب الدستور.
وبدأ المرشحون المحتملون بجمع التزكيات الشعبية المطلوبة، وهي المرحلة التي ستمتد حتى السادس من أغسطس/آب القادم.
ومن بين المرشحين المحتملين، العياشي زمال رئيس حركة "عازمون"، والبرلماني الأسبق الصافي سعيد، ورئيس حركة الشعب زهير المغزاوي، والمنذر الزنايدي (أحد وزراء نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي) وغيرهم.
ومن المنتظر أن يعلن الرئيس التونسي قيس سعيد في 25 يوليو/تموز الجاري ترشحه للاقتراع، بالتزامن مع الذكرى الثالثة للإطاحة بحكم الإخوان (25 يوليو/تموز 2021).
في الموعد
واعتبر الناشط السياسي التونسي أحمد شفطر أن الرئيس سعيد نفذ كل ما تعهد به والتزم به منذ وصوله للحكم سنة 2019، وعقب الإجراءات الاستثنائية في 25 يوليو/ تموز 2021.
وقال شفطر، لـ«العين الإخبارية»، إن جميع المواعيد الانتخابية تمت في موعدها، مشيرا الى أنه كان على يقين بأن الانتخابات الرئاسية ستتم في موعدها المحدد دون تأجيل أو تبكير مثلما تم الترويج لذلك.
ودعا شفطر الرئيس قيس سعيد إلى الترشح للانتخابات الرئاسية «لما لديه من قدرة وكفاءة لقيادة المرحلة القادمة، خاصة أنه كان وفيا للعناوين والبرامج التي تعهد بها منذ وصوله لقصر قرطاج».
الإخوان وتشويه الانتخابات
من جهة أخرى، قال حسن التميمي، المحلل السياسي التونسي، إن تعدد الترشحات ظاهرة صحية، لكن هناك صعوبة الحصول على التزكيات بسبب فقدان الثقة بين التونسيين والسياسيين.
ويقول التميمي لـ«العين الإخبارية»، إن «هذه الانتخابات تعد مصيرية في تاريخ تونس لأنها ستنسف كل آمال النهضة (إخوانية) والجماعة بالعودة للمشهد السياسي التونسي».
وأضاف: «كما أنها ستزيد في مشروعية قرارات الرئيس قيس سعيد لأنه يعد مرشحا لا منافس جدي له».
وأوضح أن هذه الانتخابات ستكون نزيهة وشفافة عكس ما يتم الترويج له من قبل جماعة الإخوان من أجل تشويه هذا المسار الانتخابي.
واليوم الأربعاء، زعم سمير ديلو عضو «جبهة الخلاص» الإخوانية وجود استهداف ممنهج للجبهة وحركة النهضة بهدف إخلاء الساحة والقضاء على أي تنافس على السلطة.
«لوبيات»
وكان الرئيس قيس سعيّد قد حذر خلال لقائه، مؤخرا، بوزير الداخلية خالد النوري، من وجود "لوبيات" تسعى للمشاركة في الانتخابات الرئاسية من وراء الستار.
ودعا إلى مضاعفة الجهود لفرض احترام القانون، خاصة في هذه الفترة.
وبدأ مسار جمع التزكيات منذ الأسبوع الماضي، حيث يلزم القانون الخاص بنظام الانتخابات، كافة الراغبين في الترشح للرئاسة، بتجميع 10 آلاف تزكية على الأقل من الناخبين موزعة على 10 دوائر انتخابية تشريعية على الأقل.
على ألا تقل عن 500 تزكية في الدائرة الانتخابية التشريعية الواحدة، أو الحصول على تزكية 10 نواب من البرلمان أو من المجلس الوطني للجهات والأقاليم، أو 40 من رؤساء الجماعات المحلية.
aXA6IDEzLjU5LjkyLjI0NyA= جزيرة ام اند امز