إخوان تونس و«الرئاسيات».. مزاعم تزج بقيادات بارزة خلف القضبان
على طريق مسار يوليو/تموز 2021، والذي اتخذ من محاسبة الإخوان على جرائمهم التي ارتكبوها في العشرية المنصرمة، طريقًا لتطهير تونس من الفساد، خطا البلد الأفريقي خطوة جديدة في ذلك الاتجاه.
خطوة تمثلت في إيقاف السلطات التونسية مساء السبت، أمين عام حركة النهضة الإخوانية العجمي الوريمي، رفقة قياديين من الإخوان وهما عضو مجلس شورى النهضة محمد الغنودي، والناشط في شباب «النهضة» مصعب الغربي.
ويتهم محمد الغنودي بتلقي أموال من نجل راشد الغنوشي، معاذ الغنوشي، بطريقة غير رسمية، بحسب تسريب صوتي لمنذر الونيسي رئيس حركة النهضة بالنيابة السابق.
فما أبرز التهم الموجهة للقيادات الإخوانية؟
قالت مصادر أمنية لـ«العين الإخبارية»، إن التهم الموجهة للقيادات التي ألقي القبض عليها اليوم الأحد، تتمثل في «محاولة التشويش على الموعد الانتخابي الرئاسي، من خلال السعي لبث الفوضى والفتنة بين أبناء الشعب التونسي».
وخلال الأسابيع الماضية روجت حركة النهضة الإخوانية لوهم استحداث شروط جديدة بهدف منع قيادات الجماعة من الترشح في الانتخابات الرئاسية مقررة في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
إلا أن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس فاروق بوعسكر فند تلك المزاعم، قائلا في حديث لـ"العين الإخبارية" إن "الشروط التي تم إعلانها للترشح للانتخابات الرئاسية القادمة لا تستهدف مرشحا بعينه بل كانت بصورة عامة ويتم تطبيقها على الجميع مهما كانت وضعياتهم".
وكانت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قد اشترطت تقديم المرشح سجله العدلي (صحيفة السوابق الجنائية)، حيث أكدت استبعاد المدانين في قضايا إرهاب أو فساد مالي.
وتتمثل أبرز شروط الترشح للرئاسة، وفق بوعسكر، في أن يكون المرشح ناخبا مسجلا في سجل الناخبين وأن يكون تونسيا غير حامل لجنسية أخرى ومن أصول تونسية (الأب والأم والأجداد كلهم تونسيون دون انقطاع) وأن يكون مسلم الديانة ويبلغ من العمر 40 عاما يوم تقديم الترشح وأن يتمتع بجميع حقوقه المدنية والسياسية.
كما يجب ألا يكون قد سبق للمرشح أن تولى منصب رئيس الجمهورية لدورتين كاملتين متصلتين أو منفصلتين وألا يكون مشمولا بأي صورة من صور الحرمان من حقوقه.
وأوضح أنه أضيف فصلان جديدان في القانون الانتخابي وفق المرسوم 55 لسنة 2022 وهما الفصلان 161 و163 اللذّان ينصّان على موانع جديدة للترشّح وهي كلّ من سلّط عليه حكم يتعلّق بتقديم عطايا نقديّة أو عينيّة للنّاخبين (رشوة النّاخبين) يحرم من الترشح لمدّة تصل إلى 10سنوات، وكلّ من سلّط عليه حكم في التمويل الأجنبي ومجهول المصدر طبق الفصل 163 يحرم من الترشح مدى الحياة.
من هو الوريمي؟
- ولد في 8 يناير/كانون الثاني 1962، بمنطقة شط مريم التابعة لمحافظة سوسة الساحلية.
- يعد من قيادات الجيل الثاني في حركة النهضة بعد الجيل المؤسس.
- علاقته بحركة النهضة تعود إلى فترة نشاطه الطلابي.
- التحق بصفوف حركة الاتجاه الإسلامي التي أصبحت لاحقا تحمل اسم «النهضة»، عندما كان طالبا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتونس التي بدأ دراسته بها في عام 1981.
- أبريل/نيسان 1984، أسس صحبة قيادات طلابية من «الاتجاه الإسلامي»، الاتحاد العام التونسي للطلبة ليكون منافسا للاتحاد العام لطلبة تونس الذي سيطرت عليه مجموعات يسارية ومنعت الإسلاميين من دخوله.
- عام 1985، التحق بجامعة محمد الخامس أكدال بالمغرب، حيث حصل على شهادة الإجازة في الفلسفة.
- 1988.. استأنف دوره في قيادة الاتجاه الإسلامي بالجامعة، حيث أصبح رئيسا لمكتبه السياسي والناطق باسمه.
- أصبح مسؤولا عن تحرير جريدته الأسبوعية الحدث الطلابي، وهو ما خوله أن يصبح عضوا بصفته تلك في المكتب السياسي لحركة النهضة.
- عند صدور جريدة الفجر، التحق بهيئة تحريرها مسؤولا عن القسم الجامعي الشبابي والشؤون الدولية.
أدوار قيادية بالنهضة:
- إثر اعتقال علي العريض الناطق باسم الحركة، وحمادي الجبالي المدير المسؤول عن جريدة الفجر، عيّن العجمي الوريمي في فبراير/شباط 1991 عضوا في المكتب التنفيذي لحركة النهضة ورئيسا لمكتبها السياسي.
- مارس/آذار 1991 اعتقل، ثم حوكم ضمن قيادة النهضة في يوليو/تموز 1992 أمام القضاء العسكري وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
- عُين قبل أشهر، أمينا عاما لحركة النهضة، إثر سجن رئيس الحركة وزعيمها التاريخي راشد الغنوشي بتهم «إرهابية».
aXA6IDE4LjExNi4xNC4xMiA=
جزيرة ام اند امز