مجلس الجهات والأقاليم بتونس.. رئيس هيئة الانتخابات يكشف لـ«العين الإخبارية» التفاصيل
استعدادات حثيثة بتونس، لإنجاح انتخاب مجلس الجهات والأقاليم المقررة في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، لتكتب نهاية الإخوان بالبلاد.
استحقاق يعد بمثابة المرحلة الأخيرة في مسار 25 يوليو/تموز، الذي بدأه الرئيس قيس سعيد لاستعادة مؤسسات الدولة من تنظيم الإخوان، في 2021، وحقق نجاحا كبيرا حتى اليوم.
وفي هذا الإطار، تحدث رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فاروق بوعسكر، في مقابلة مع "العين الإخبارية" عن الاستحقاق المرتقب، وأكد أن الهيئة على أتم الاستعداد لهذا الموعد الانتخابي.
بوعسكر دعا التونسيين الذين يرون في أنفسهم القدرة على تمثيل مناطقهم في مجلس الجهات والأقاليم، إلى تقديم طلبات الترشح لهيئة الانتخابات.
وأكد أن فترة قبول الترشحات لانتخابات مجلس الجهات والأقاليم ستنطلق يوم الإثنين المقبل، وحتى 1 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، مؤكدا أن الهيئات الفرعية في كامل أنحاء البلاد مستعدة لتلقي الترشحات والبت فيها في الآجال المنصوص عليها في القانون.
وأشار إلى أن الحملة الانتخابية ستنطلق من 2 ديسمبر/كانون الأول إلى 22 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وسيطبق الصمت الانتخابي يوم 23 ديسمبر/كانون الأول.
وبالنسبة لأصحاب الهمم الذين سيكون لهم نصيب في تمثيل جهاتهم في مجلس الجهات والأقاليم، قال بوعسكر إن المشرع مكنهم من مقعد في كل مكتب محلي دون انتخاب، وهم مدعوون لتقديم ملفات ترشحهم في نفس فترة قبول الترشحات.
ويضمّ كلّ مجلس على الأقل 6 مقاعد، 5 منها بالاقتراع المباشر، إضافة إلى مقعد خاص لأصحاب الهمم كحدّ أدنى بالتعيين عبر آلية القرعة التي تتولى القيام بها هيئة الانتخابات من ضمن قائمة الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يترشحون لعضوية المجلس بالقرعة.
نتائج الانتخابات
من جهة أخرى، قال بوعسكر "سيكون الإعلان عن النتائج الأولية لانتخابات المجالس المحلية يوم 27 ديسمبر/كانون الأول المقبل. فيما يتم اعتماد النتيجة بشكل نهائي بعد نهاية فترة النزاعات أمام المحكمة الإدارية وبعد صدور الأحكام الباتة، في أجل أقصاه 27 يناير/كانون الثاني المقبل".
وأضاف: "يلي ذلك مباشرة الدورة الثانية في الدوائر الانتخابية التي لا يفوز فيها مترشح بالأغلبية المطلقة".
وحول أعداد الناخبين، قال رئيس هيئة الانتخابات التونسية، إن عدد المسجلين بلغ إلى حد اللحظة 9 ملايين و106 آلاف ناخب.
من جانب آخر، توقع بوعسكر أن تكون نسبة المشاركة في الانتخابات المرتقبة مشجعة، مضيفا أن الأحزاب حرة في المشاركة أو مقاطعة الانتخابات المقبلة.
وأوضح أن هذه الانتخابات ستتم في 4700 مركز اقتراع و11 ألف مكتب اقتراع فرعي، ويحري تأمينها عن طريق نحو 45 ألف عنصر أمن، مشيرا إلى أن الهيئة بصدد استكمال أعداد المسائل اللوجستية والتقنية لتكون جاهزة ليوم الاقتراع المقرر في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
مجلس الجهات والأقاليم
يتكون النظام النيابي الحالي في تونس من غرفتين نيابيتين، عوضاً عن غرفة واحدة، قبل حل البرلمان الذي كان يرأسه راشد الغنوشي زعيم إخوان تونس قبل يوليو/تموز 2021.
وينص الدستور التونسي المصادق عليه في 25 يوليو/تموز 2022، على أن توافق الغرفتان على عدد من مشروعات القوانين، من بينها قانون المالية (الموازنة العامة للدولة)، وكل مخططات التنمية المحلية والجهوية.
ويتكوّن هذا مجلس الجهات والأقاليم، وفق ما جاء في الفصل 82 من مشروع الدستور الجديد، من "نواب منتخبين عن الجهات والأقاليم".
ووفق الدستور "تُعرض وجوباً على المجلس الوطني للجهات والأقاليم، المشاريع المتعلقة بميزانية الدولة، ومخططات التنمية الجهوية، والإقليمية، والوطنية، لضمان التوازن بين الجهات والأقاليم".
وانطلق مسار 25 يوليو/تموز، بالإطاحة ببرلمان الإخوان وإلغاء العمل بدستور 2014 وإجراء استفتاء وطني على الدستور الجديد عام 2022 وإجراء انتخابات تشريعية في 17 ديسمبر/كانون الأول 2022.