«مؤتمنون على أصوات الناخبين».. هيـئة انتخابات تونس تسدد نحو الإخوان
هيئة انتخابات تونس تسدد نحو الإخوان وتؤكد أمانتها على أصوات الناخبين ممن توجهوا للإدلاء بأصواتهم بانتخابات مجلس الجهات والأقاليم.
واليوم الأربعاء، قال فاروق بوعسكر رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتونس، إن النتائج الرسمية لنسبة الإقبال بالاقتراع بلغت 11.84%، أي مليون و74 ألفا و880 ناخبا.
وأضاف بوعسكر، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس، أن الدور الثاني لانتخابات المجالس المحلية، والمقررة في النصف الأول من فبراير/شباط المقبل، تهم 781 دائرة انتخابية.
وشدد على أن "الهيئة كانت حريصة على تأدية المهام المناطة عليها، ومؤتمنة على أصوات التونسيين بكل نزاهة وحياد وأمانة"، في رد ضمني على الإخوان بعد أن شكك رئيس "جبهة الخلاص" الإخوانية أحمد نجيب الشابي في نتائج الانتخابات.
وأكد بوعسكر أن "إجراء هذه الانتخابات والنجاح في تنظيمها بموعدها خلال فترة قصيرة يعد إنجازا لم يكن ممكنا لولا تجربة الهيئة التي راكمتها، وذلك باعتبار الضخامة العددية واللوجستية للدوائر والمرشحين في هذا الاستحقاق المحلي".
ولفت إلى أن "هيئة الانتخابات ستظل مكسبا وطنيا وصمام أمان ومؤتمنة على صوت الناخب ووفية لما يفرزه الصندوق وفقا للممارسات الانتخابية الفضلى".
والأحد، دعي أكثر من 9 ملايين ناخب تونسي للإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس الجهات والأقاليم.
نتيجة حقيقية
وأمس الثلاثاء، أوضح الرئيس التونسي قيس سعيد أن الانتخابات جرت "بقطع النظر عن نسبة التصويت التي تبقى حقيقية، وأفضل من نسبة 99 %المزيفة"، في إشارة للاستحقاقات الانتخابية المقامة قبل 25 يوليو/ تموز 2021، تاريخ بدء مسار الإصلاح.
وقال سعيد إن عزوف التونسيين عن التصويت في انتخابات المجالس المحلية يعود إلى رفضهم لفكرة البرلمان باعتبار أنهم عاشوا في ظل برلمانات صورية قبل 2011 ومتكونة من "مافيات" في أغلبها بعد ذلك العام".
وبانتهاء الاقتراع، يرى مراقبون أن تونس أسدلت الستار على حقبة تصدر فيها الإخوان المشهد الانتخابي، كونها المرحلة الأخيرة من مشروع الرئيس قيس سعيّد الإصلاحي الذي انطلق في 25 يوليو/تموز 2021 بعد الإطاحة بحكم التنظيم.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjY0IA== جزيرة ام اند امز