زيارة "نصف يوم" لتونس.. مراقبون: خطوة مشبوهة من أردوغان
مصادر بالرئاسة التونسية قالت إن أردوغان سيقوم بزيارة لتونس لمدة 12 ساعة يلتقي خلالها الرئيس قيس سعيد دون تحديد أجندتها والأهداف منها
استقبل مراقبون تونسيون الإعلان عن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى تونس، الأربعاء، بالتأكيد على أنها "خطوة مشبوهة ولعنة دبلوماسية"، لارتباطها بتنظيم الإخوان الإرهابي.
وقالت مصادر بالرئاسة التونسية، لـ"العين الإخبارية"، إن أردوغان سيقوم بزيارة لتونس لمدة 12 ساعة، يلتقي خلالها الرئيس قيس سعيد دون تحديد أجندتها والأهداف منها.
وقالت النائبة السابقة عن حزب نداء تونس فاطمة المسدي، عبر حسابها الرسمي على "فيسبوك"، إن "استقبال قيس سعيد للمجرم رجب طيب أردوغان هو أمر مؤسف".
ووصفت المسدي دبلوماسية قيس سعيد بأنها "فاشلة"، لكونها أدخلت تونس في سياسة المحاور بعد أن اختار رئيس الجمهورية الانحياز إلى تركيا بدعمه رئيس حكومة الوفاق الدولية فايز السراج.
ونبهت إلى أن سياسة قيس سعيد تمثل قطيعة بين ما يطلبه الشعب التونسي وما تقوم به السلطة الحاكمة في البلاد.
بدورها، أشارت الحقوقية والناشطة وفاء الشاذلي إلى أن زيارة أردوغان المفاجئة إلى تونس ترتبط بمحاولة التأثير على بلادها لمساندة المليشيات الإرهابية التي تدعمها حكومة السراج في ليبيا.
وحذرت الشاذلي من انخراط تونس في مساندة الطرف الإرهابي في ليبيا، حيث ستكون له انعكاسات خطيرة، معتبرة أن مثل هذه الخطوة "غير محسوبة".
وطالبت بوقف التدخل التركي في الشأن التونسي لتسببه في تغذية الإرهاب، معتبرة أن نظام أردوغان "قمعي" وسياسته الخارجية تخريبية للأوطان العربية.
من جانبها، قالت كوثر الشابي القيادية بمنظمة مناهضة التطبيع إن منهجية قيس سعيد خاطئة باستقبال أردوغان، مؤكدة أن الحل داخل ليبيا لا يكون إلا بالتنسيق مع الجزائر.
ورأت الشابي أن اتفاق تركيا مع السراج بشأن ترسيم الحدود البحرية اعتداء على الأمن القومي التونسي، وكان من الضروري إصدار بيان تنديد بدل استقبال أردوغان في قصر قرطاج.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في تونس عبارات تنديد واسعة بزيارة الرئيس التركي إلى بلادهم، خاصة أنها لم تكن معلنة وجاءت في كنف من السرية.
ويرى جهاد العيدودي أستاذ علم الاجتماع أن أردوغان أحد الشخصيات المرفوضة شعبياً، لارتباطه بحركة النهضة الإخوانية والإسلام السياسي وملفات تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر سنة 2012.
ونوه بأن كل زيارة يؤديها أردوغان إلى تونس ترافقها موجة تنديد من قبل العديد من الأحزاب السياسية.
ورفضت أحزاب المعارضة بالبرلمان التونسي السابق دخول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مقره في السابق لإلقاء كلمة، بحسب العيدودي.