استقالة نائب بـ"الدستوري الحر" من عضوية البرلمان التونسي
الدستوري الحر أرجع قرار استقالة زخامة إلى أسباب مهنية ستفرض عليه مغادرة تونس للعمل بالخارج فيما سيتم تعويضه بنائبة جديدة.
أعلنت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحرّ بالبرلمان التونسي، عبير موسى، أنّ بوبكر زخامة نائب الحزب عن محافظة أريانة، قرّر تقديم استقالته من عضويّة البرلمان.
وأرجعت موسى قرار استقالة "زخامة" إلى أسباب مهنية ستفرض على النائب مغادرة البلاد للعمل خارج تونس، موضحة أنه سيتم تعويضه بنائبة جديدة وهي عواطف قريش.
ويحافظ "الدستوري الحر" على 17 مقعدًا، فاز بها خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة؛ حيث يتواجد في صف المعارضة لحزب حركة النهضة وحليفها ائتلاف الكرامة.
وخاضت كتلة الحزب الدستوري الحر اعتصاما في بداية شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري؛ احتجاجا على ما أسمته الألفاظ النابية التي توجهت بها النائبة الإخوانية جميلة الكسيكسي ضدهم ونعتهم بالانحراف والبلطجة.
وأفضى الاعتصام الذي رافق جلسة مناقشة قانون الموازنة العامة للدولة التونسية لسنة 2020 إلى اعتذار رسمي من رئاسة البرلمان.
ورأى كثير من المراقبين أن الاعتذار الصادر من رئاسة مجلس نواب الشعب، الذي يترأسه راشد الغنوشي انتصار سياسي للحزب الدستوري الحر الذي اعتصم على مدار 5 أيام.
ورفع نواب كتلة الدستوري الحر شعارات تندد بما سموه "نعوتا لا أخلاقية" التي صدرت من كتلة الإخوان ونائبتها جميلة الكسيكسي الأسبوع الماضي.
كما احتشد أمام البرلمان آلاف المناصرين للحزب الدستوري الحر، رافعين شعارات تطالب حركة النهضة الإخوانية بالاعتذار.
وفي وقت سابق، حذرت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسى في كلمة مسجلة، من مخاطر استعمال القوة ضدها.
وأكدت تلقيها تهديدات من قبل حركة النهضة باستخدام القوة لإخراجها من البرلمان، وهو ما يتعارض مع قوانين الحصانة التي تحمي نائب الشعب.
وأفادت مصادر مقربة من الحزب الدستوري الحر في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، رفضت الكشف عن هويتها، أن عبير موسى تلقت تهديدات بالتصفية الجسدية من قبل عناصر إخوانية، وذلك منذ إعلان النتائج الأخيرة للانتخابات التشريعية.