مصرع تونسية في انفجار لغم غربي البلاد
انفجر الأحد، لغم أرضي بجبل السلوم، بالمرتفعات الجبلية غربي تونس، ما أسفر عن مقتل امراة وإصابة أخرى بإصابات خطيرة على مستوى اليد.
وأكد المدير المحلي للصحّة، عبدالغني الشعباني، لـ"العين الإخبارية" أن المرأة التي توفيت اليوم سبق أن أصيبت بلغم أرضي أدى إلى بتر إحدى ساقيها".
وأشار إلى أنه تم نقل المصابة إلى المستشفى المحلي بممحافظة القصرين لتلقي الإسعافات اللازمة واصفا حالتها بالحرجة.
وسبق أن حذرت وزارة الدفاع التونسية من خطورة التوغل داخل المناطق العسكرية المغلقة، لسلامتهم من الألغام التي زرعتها عناصر إرهابية بالمكان.
وتمثل محافظة القصرين وجبالها مجالًا لتحرك الإرهابيين، حيث سجلت المحافظة أعنف العمليات الإرهابية في السنوات الماضية، وخاصة ذبح 8 جنود في شهر يوليو/تموز 2013، ومقتل 14 ضابطا في شهر أغسطس/آب 2014.
كما شهدت الجهة انفجار أول لغم أرضي يوم 29 أبريل من سنة 2013 استهدف عسكريين كانوا آنذاك يقومون بتمشيط الجبل بحثا عن عناصر إرهابية تسللت من الحدود التونسية الجزائرية بعد 2011.
وكانت هذه العناصر منتمية إلى كتيبة عقبة بن نافع التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وجماعة "جند الخلافة" المبايعة لتنظيم داعش. ومنذ ذلك اليوم إلى وقتنا الحاضر، بالكاد مرت سنة لم تعرف فيها الجهة انفجارا.
وفي نوفمبر الماضي، أكد وزير الدفاع التونسي، عماد مميش، أن "القوات البرية تحرص على التخلص من الألغام بالجبال الغربية بآليات خاصة جدا".
ودعا مميش، خلال جلسة برلمانية، "المواطنين التونسيين إلى ضرورة مساندة المؤسسة العسكرية وبقية المؤسسات الحاملة للسلاح في هذا الموضوع وعدم الاقتراب من هذه المناطق الجبلية".
ومنذ سنة 2011 ووصول الإخوان للحكم، تحولت الجبال الغربية التونسية إلى حاضنة للمجموعات الإرهابية التي جعلت من جبال سمامة وجبل المغيلة والشعانبي جحيماً مزروعاً بألغام تحصد الأرواح وتفتك بالأبرياء وتحرمهم من البحث عن قوتهم اليومي.
ومنذ أبريل/نيسان 2014، أعلنت السلطات التونسية "جبال "سمامة" و"الشعانبي" و"السلوم"، مناطق عسكرية مغلقة يمنع الاقتراب منها ويقوم الجنود بتمشيطها بشكل دوري.
وسبق أن كشفت وزارة الدفاع التونسية استناداً إلى تقارير أولية، أن معظم الألغام التي انفجرت في مناطق جبلية عدة هي "ألغام بدائية الصنع وضعت بطريقة احترافية من قبل عناصر إرهابية".
aXA6IDMuMTM1LjIwNS4yMzEg جزيرة ام اند امز