المهرجان الدولي للصحراء.. تونس تحتفي بالتراث بعروض الفروسية والفولكلور
تستعد مدينة دوز التونسية لاستقبال الدورة السابعة والخمسين من المهرجان الدولي للصحراء، الذي يقام هذا العام من 25 إلى 28 ديسمبر 2025 تحت شعار "الحفاظ على الهوية الصحراوية مع تعزيز روح الابتكار".
ويعد مهرجان دوز أعرق مهرجان سياحي وثقافي في تونس، انطلق عام 1910 باسم "عيد الجمل"، ليصبح منصة للاحتفاء بتقاليد الصحراء وموروثها التاريخي والفني، واستقطاب الزوار للاستمتاع بجمال الصحراء وكثبانها الرملية وواحاتها الخلابة.
وأكد أشرف بن عثمان، مدير الدورة، أن المهرجان يمثل مكسباً اقتصادياً وسياحياً للمدينة، مشيراً إلى أن الدورة الماضية استقطبت أكثر من 700 ألف زائر، متوقعاً زيادة الحضور هذا العام بفضل الانفتاح على ضيوف عرب وأجانب وتنوع الفقرات التي يقدمها الحدث.
وأضاف أن التحضيرات انطلقت منذ فبراير الماضي لضمان تقديم دورة تجمع بين أصالة الموروث الصحراوي ومتطلبات التطوير المعاصر، مؤكداً أن المهرجان يعزز مكانته محلياً ودولياً كوجهة ثقافية وسياحية متميزة.
تنطلق فعاليات المهرجان بكرنفال من ساحة الشهداء نحو ساحة السوق، بمشاركة فرق فلكلورية محلية وأجنبية وفقرات للأطفال وخيمات صحية، إلى جانب افتتاح الرحلة السياحية عبر المسلك الواحي والقرية التراثية والقرية الثقافية السياحية.
ويُقام معرض بعنوان "العناصر المادية للتراث اللامادي" في متحف الصحراء، مع أمسيات شعرية بدار الثقافة محمد المرزوقي، إلى جانب عرض ضخم بعنوان "البيت الكبير" يعيد تركيب لوحات حية من الحياة الصحراوية برؤية إخراجية معاصرة.
يستمر البرنامج في 26 ديسمبر مع "يوم الخيل"، حيث تستضيف ساحة حنيش سباقات الخيول والمهاري، بالإضافة لعروض الفروسية التي تُعد من أبرز المكونات التراثية للجهة، إلى جانب عروض فلكلورية متنوعة.
أما يوم 27 ديسمبر فيحمل عنوان "يوم الإبل"، إذ ينطلق الماراثون الدولي للمهاري ويختتم اليوم بسهرات "السامور" التي تستقطب جمهوراً واسعاً. وتُختتم فعاليات المهرجان يوم 28 ديسمبر بإعادة عرض "البيت الكبير" وسهرة ختامية كبيرة بعنوان "ليالي دوز المضيئة" في ساحة سوق الصناعات التقليدية، لتسلط الضوء على التراث الصحراوي وتبرز التوليفة بين الأصالة والتجديد الفني.



aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز