تونس.. علم ذكرى الاستقلال من قماش تركي
جدل في تونس حول استيراد قماش تركي لعلم عملاق في ذكرى الاستقلال.
دشنت تونس، الإثنين، "ساحة العلم"، في احتفال رسمي بحديقة البلفدير في العاصمة التونسية، بمناسبة الذكرى الحادية والستين لاستقلال تونس عن فرنسا، وسط جدل بشأن استيراد قماش علم تونسي ضخم من تركيا.
وأشرف على الاحتفال رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، وإلى جانبه الشابة خولة الرشيدي، التي اشتهرت في تونس في 2012 لدى تصديها لسلفي أراد إنزال علم البلاد من مبنى جامعي لاستبداله براية سوداء.
واعتبر الشاهد العلم الضخم "تذكيراً للشعب التونسي والشباب بالخصوص برمزيته وتعبيراً للوفاء لكل من ضحى من أجل استقلال تونس بعد عقود من الاستعمار".
كما "شدّد على أنه لا مكان في تونس لرفع علم آخر"، بحسب ما جاء في موقع إذاعة (موزاييك إف إم) الخاصة.
بلغ عرض العلم الضخم 14 متراً وطوله 21 متراً ورفع على سارية ارتفاعها نحو 65 متراً، بحسب وزير التجهيز التونسي، محمد صالح العرفاوي.
وزينت القاعدة بأبيات شعر وطنية لأبي القاسم الشابي والصغير أولا أحمد ونزار قباني ومحمود درويش.
وسبق نصب هذا العلم الضخم جدل في بعض وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي حول كلفته واستيراد قماشه من تركيا، فيما اكتفى وزير التجهيز بالقول "إزاء علم تونس لا نتحدث عن كلفة".
وقال مصدر حكومي لفرانس برس، إن كلفة الساحة كلها بلغت 300 ألف دينار ما يعادل نحو 122 ألف يورو.
وفازت بطلب العروض مقاولة تونسية غير أنها جلبت القماش من تركيا "لأن المواصفات المطلوبة" لم تكن متوفرة في تونس، ولأن العرضين الإيطالي والفرنسي كانا أغلى بكثير، بحسب المصدر ذاته.
بيد أن المصدر حرص على تأكيد أن العلم "تمت حياكته في تونس" وليس في الخارج.