الملحن التونسي حلمي المهذبي لـ«العين الإخبارية»: عرض «ميراج» رحلة بين الشرق والغرب
![الموسيقي التونسي حلمي المهذبي](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2025/1/23/133-183308-tunisia-helmi-mhadhbi-concert_700x400.jpg)
في عرض دام 40 دقيقة، أبدع الموسيقي التونسي حلمي المهذبي في عرضه الفني «ميراج - سراب» بمدينة الثقافة وسط العاصمة التونسية ضمن فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان أيام قرطاج الموسيقية.
وعرض "ميراج" لصاحبه حلمي المهذبي هو مزيج من النغمات المختلفة، وهو رحلة عبور من أفريقيا إلى أمريكا عبر أوروبا وآسيا حيث يلتقي الشرق بالغرب وتنتفي الاختلافات الثقافية.
وشارك حلمي مهذبي في العرض مجموعة من الموسيقيين، وهم الفرنسية أوريلي غروازيل والفلسطيني يوسف حبيش والبرازيلي أرمال بروتيرانت.
هذا العرض يعد رحلة فنية تماهت فيها الإسهامات الشرقية والغربية لتخلق تجربة حسية ممتعة تروي فيها الموسيقى قصصا عن الحياة، والحب، والمعاناة، والمقاومة والالتزام.
حلمي المهذبي عازف العود، والملحن، والأستاذ الموسيقى، تحدث لـ«العين الإخبارية» عن عرض ميراج قائلا: "الحفل هو رحلة موسيقية صوتية استثنائية تجمع أنواعا فنية متنوعة وجميع المقطوعات الموسيقية المقدمة خلال العرض من تلحيني وتوزيعي".
وأكد أن عرض "ميراج يقدم لأول مرة في تونس في أيام قرطاج الموسيقية ولاقى إعجابا وتفاعلا كبيرا من قبل الجمهور.
وعن تسمية العرض "ميراج"، قال حلمي المهذبي إن ميراج تعني سراب، هو اسم مقطوعة موسيقية ألفها سنة 2016 في باريس وانطلق في تصوريها كفيديو كليب منذ شهرين.
من جهة أخرى، اعتبر أن مهرجان أيام قرطاج الموسيقية هو مهرجان له نكهته الخاصة لأنه يجمع أنواعا موسيقية مختلفة من روك وجاز وموسيقى كلاسيكية شرقية وغربية، إضافة إلى أن هذا المهرجان يعد منصة للقاء موسيقيين قادمين من دول عديدة ومن ثقافات متنوعة علاوة على أن لقاء الجمهور التونسي له سحر خاص.
وقال إن الجمهور التونسي منفتح على الموسيقات البديلة وهو نمط موسيقي غير تجاري موضحا أن أيام قرطاج الموسيقية حافظت على الفلسفة التي تأسس من أجلها المهرجان باعتبارها بوابة إلى عوالم موسيقية مختلفة وإلى ثقافات متعددة ومتنوعة من موسيقى الشعوب والجاز والروك وغيرها من التلوينات الموسيقية.
علاج بالموسيقى
وتحدث حلمي المهذبي عن مسيرته الفنية قائلا إنه عازف عود، وملحن، وأستاذ موسيقى ومعالج بالموسيقى، بدأ العزف في سن الخامسة، وبعد سن 18 وتحديدا سنة 2000 استقر في إيطاليا وتعاون مع فنانين مشهورين، وسنة 2005 أسس مع عازف الكمنجة الإيطالي كورادو بونغارو أوركسترا متعددة الأعراق قبل أن يبعثا مشروع Turchese ومن ثم «جسور ».
وقال إنه منذ صغره كان يحلم بأن يتخصص في الموسيقي والعلاج النفسي وهو ما حققه حيث أصبح متخصصا في العلاج بالموسيقى موضحا أنه حصل على شهادة الدكتوراه في العلاج بالموسيقى.
وأفاد بأنه راكم الخبرات والتجارب من خلال التعلم مع عازفي عود كبار على غرار عازف العود العراقي نصير شمة وعازف العود التركي محمد بتماز وعبر المشاريع الموسيقية التي شارك فيها.
والسبت الماضي انطلق مهرجان أيام قرطاج الموسيقية تحت شعار "زيد في الحس" ويتواصل إلى يوم غد الجمعة بمشاركة 29 عرضا من 15 بلدا.
aXA6IDMuMTQ5LjI0NS4xODEg جزيرة ام اند امز