عروض تونسية مميزة خلال مهرجان الحصان البربري
في أجواء مميزة احتضنت محافظة القصرين وسط غربي تونس، مهرجان "الحصان البربري" بمشاركة 50 فارسا من مناطق مختلفة بالبلاد.
وحضر هذا المهرجان الذي عاد لينتظم بعد 19 سنة من الغياب، جمهور غفير ناهز 6 آلاف متفرج لمتابعة عروض الفروسية والتي تعد من أحد أهم أعمدة التراث التونسي.
وفي منطقة زاوية الشافعي من محافظة القصرين وسط غربي البلاد، انتظم هذا المهرجان بعروض فرجوية في الفروسية والرماية، للتعريف بالحصان البربري الذي أصبح مهددا بالانقراض في تونس.
ورافق حضور الخيول فرق عزف تقليدية مختلفة وشعر شعبي مرتبط بالخيول للاحتفاء بالخيل والفرسان.
وقالت منسقة المهرجان سامية الغربي لـ"العين الإخبارية" إنها سعيدة بهذه الجماهير العاشقة للفروسية والتي قدمت لمواكبة هذه التظاهرة.
وأوضحت أن برنامج المهرجان تضمن عروضا فرجوية للفروسية والرماية وتظاهرات فنية وورشات تنموية وندوات للتعريف بالحصان البربري.
وأكدت أهمية عودة العروض في المهرجان الذي تأسس سنة 1915، قبل توقّفه سنة 2005، داعية إلى ضرورة المحافظة على استمراريته لما يحمله من معان لسكان المنطقة.
وأشارت إلى أن الفروسية في تونس تحتاج إلى التأطير والدعم لمزيد من تطويرها وإعطائها ما تستحقه من أهمية من أجل أن تكون لها مساهمة فاعلة في تحسين السياحة.
واعتبرت أن هذا المهرجان ذو أهمية كبرى باعتباره يعرّف بالحصان البربري الذي يتميز بالقوة والسرعة والشجاعة والصبر موضحة أن الحصان البربري، هي إحدى سلالات الأحصنة القديمة، نشأت في شمال أفريقيا التي تمتد من (ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا) والتي ترتبط قبائليا باسم شعوب الأمازيغ.
ويعود استعمال الخيول البربرية وازدهارها في تونس إلى عهد إمبراطورية "قرطاج" التي تأسست عام 814 قبل الميلاد وفق المؤرخين. إذ تمّ الاعتماد عليها في الزراعة والتنقل والتجارة والحروب. والمتأمل اليوم في القطع النقدية القرطاجية يلاحظ وقد نقش عليها رسوم الحصان البربري الذي انتشر بالأساس في دول شمال أفريقيا.
يذكر أن مهرجان الحصان البربري بتالة تأسس سنة 1915 وقد تم إحياؤه سنة 1995 وتواصل إلى حدود سنة 2005 وتوقف فيما بعد لأسباب مادية.
aXA6IDMuMTM5Ljk4LjEwIA== جزيرة ام اند امز