«خارجون عن القانون».. سعيد يرفض إقامة «المهاجرين» بتونس
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، الإثنين، رفضه إقامة المهاجرين غير النظاميين على أراضي بلاده، مؤكدا أنها بلد قانون، ولا تقبل أن يقيم بها من هو خارج عنه.
جاء ذلك خلال لقائه وزير الخارجية والتجارة المجري بيتر سيارتو بقصر قرطاج، وذلك على خلفية ما تشهده تونس من تدفق كبير للمهاجرين غير النظاميين من أفريقيا جنوب الصحراء.
ودعا سعيد إلى معالجة هذه الظاهرة بصفة جماعية، لا سيّما من خلال القضاء على الأسباب العميقة التي أدّت إلى بروزها وتفشّيها.
من جهته، دعا وزير الخارجية والتجارة المجري بيتر سيارتو عقب لقائه قيس سعيد، الإثنين، الاتحاد الأوروبي إلى عدم التدخل في السياسة الداخلية لتونس.
وقال الوزير، في كلمة نشرتها الرئاسة التونسية على صفحتها الرسمية على «فيسبوك»: "نطلب من الاتحاد الأوروبي ألا يتدخل في السياسة الداخلية لتونس، ولا يمارس ضغطا يؤدي إلى عدم الاستقرار في تونس".
وتابع الوزير "بل على العكس يجب أن يكون التعامل بسياق التعاون المبني على الندّ، ويجب مساعدة تونس في مكافحتها للهجرة ودعم التطوير الاقتصادي فيها".
كما لفت وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري إلى أن تونس لها دور خاص في مسألة مكافحة الهجرة غير النظامية.
ولا تزال عمليات عبور المهاجرين عبر القوارب باتجاه أوروبا متواصلة من السواحل التونسية، بالتزامن مع استمرار تدفق المهاجرين من دول جنوب الصحراء على تونس.
وتحاول أوروبا الضغط على السلطات التونسية للحدّ من عمليات عبور المهاجرين انطلاقا من سواحلها، حيث اقترحت تقديم دعم مالي لتونس لمساعدتها على وقف قوارب المهاجرين.
لكن هذه الخطّة تواجه رفضا داخليا، وتثير مخاوف من وجود مشروع لتوطين المهاجرين في تونس سواء ممن فشلوا في الوصول إلى أوروبا، أو ممن ستقوم دول المنطقة بترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية أو إلى بلد آمن.
ويحتج أهالي مدينتي "العامرة" و"جبنيانة" التابعتين لمحافظة صفاقس جنوب شرقي البلاد، رفضا لتوافد آلاف المهاجرين ويطالبون بترحيلهم وسط شكاوى كثيرة بتعرض عدد كبير منهم لـ«الاعتداءات والسرقة» من قبل هؤلاء المهاجرين.
واتخذ المهاجرون غير النظاميين الحقول الزراعية الواقعة في العامرة وجبنيانة، مستقرا لهم لموقعها الاستراتيجي المطل على البحر.
وأصبحت محافظة صفاقس نقطة رئيسية لتجمّع المهاجرين ومركزا للهجرة نحو أوروبا، وتشهد وجودا لافتا لعابري الحدود القادمين من دول الساحل والصحراء نحو القارة العجوز، وما يثير قلق السكان في المحافظة هو انتشار أعمال العنف وتزايد معدّلات الجريمة.
aXA6IDMuMTQ0LjEwNi4yMDcg جزيرة ام اند امز