"النهضة" على رأس ثالوث أعداء حرية الصحافة في تونس
قالت أميرة محمد، نائبة رئيس نقابة الصحفيين التونسيين، إنه بعد انتخابات 2019 ومجيء حكومة هشام المشيشي التي جمعت "ثالوث أعداء حرية الصحافة" وهم حركة النهضة الاخوانية وائتلاف الكرامة الإخواني وحليفهما حزب قلب تونس اتجه وضع المهنة نحو الأسوأ.
وأضافت، في كلمة ألقتها خلال المنتدى الدولي للصحافة: "رفضوا نشر الاتفاقية الإطارية رغم وجود حكم قضائي استعجالي، ووظفوا البرلمان لمحاكمات علنية للصحفيين ولنقابتهم وللهيئة العليا المستقلة للإعلام السمعي البصري وتم ضرب حرية العمل الصحفي داخل البرلمان".
وتابعت: "لم يكتفوا بذلك وحاولت كتلة ائتلاف الكرامة وحركة النهضة وقلب تونس تمرير مشروع لتعديل المرسوم 116، بهدف السيطرة على القطاع وتواطأت حكومة المشيشي مع هذا الثالوث المعادي لحرية الصحافة وسحبت المشروع المقدم من حكومة إلياس الفخفاخ والمتفق عليه مع المهنة، وذلك لإفساح المجال أمام مخطط السيطرة على الهايكا، كما حاولوا أيضا المصادقة على مشروع زجر الاعتداءات على القوات الحاملة للسلاح".
وأشارت إلى أنه "مرة أخرى تصدت نقابة الصحفيين لكل تلك المحاولات البائسة، وتحملت كل حملات التشويه وكل الهجمات الممنهجة التي قامت بها مليشيات النهضة وائتلاف الكرامة.. رحلت تلك الحكومة وأولئك النواب غير مأسوف عليهم".
وتابعت قائلة: "لم أقل هنا كل البرلمان لأنه في الحقيقة وجدنا داخله مناصرين لنا تبنوا قضيتنا ودافعوا عنها، فنحن لا ننسى من خذل ومن دمر ومن تواطأ ومن ساند أيضا".
وأكدت على أن حكومة يوسف الشاهد سنة 2018 أمعنت في تفتيت القطاع الإعلامي وتنكرت لكل وعودها وسعت لضرب حرية العمل الصحفي وقد عملت أيضا مع حركة النهضة الإخوانية حليفتها في البرلمان على إعداد مشاريع قوانين تنسف مكاسب حرية التعبير في تونس.
وتابعت: "نذكر مثلا مشروع قانون الطوارئ ومشروع زجر الاعتداءات على القوات الحاملة للسلاح والذي لو مر أيضا لعدنا لديكتاتورية دولة البوليس، وبطبيعة الحال لا ننسى المحاولات المتكررة لضرب القطاع من خلال مشاريع قوانين جديدة للمهنة تعوض المرسومين 115 و116 تكون على المقاس وهدفها تركيع الإعلام وضرب استقلاليته".
وأكدت على أن "الصحفيين التونسيين تمكنوا من التصدي لكل محاولات تركيع القطاع".
وينعقد المنتدى الدولي للصحافة للمرة الثانية بتونس أيام 17 و 18 و19 مارس/آذار الجاري بمدينة الثقافة بحضور حوالي 700 صحفي من أكثر من 30 دولة.
وتم التخطيط لأكثر من 150 نشاطا بين جلسات حوارية وورش عمل حول إلحاحية صحافة الجودة في مواجهة تحديات وباء كورونا والاحتباس الحراري، فضلا عن دور الصحافة في التربية على وسائل الإعلام أو في مكافحة الصور النمطية أو العنف ضد النساء.
aXA6IDE4LjIyNC42NS4xOTgg جزيرة ام اند امز